قلل الأمة الفدرالي من أي آثار اقتصادية سالبة من قرارات الرئيس البشير فيما يختص بإيقاف ضخ نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية، وطالب الحزب القوى السياسية برفع درجة الوعي السياسي لمجابهة الأخطار التي تهدد وحدة البلاد وتقسيمها لعدة دويلات من خلال مخططات تقودها دول غربية، داعياً لعدم الهلع والذعر من الخطوة التي قال إنها لن تؤدي لأي ضائقة اقتصادية بالبلا فيما أعلن الحزب أمس عن انسلاخ 213 عضواً من أحزاب الأمة الوطني والحركة الشعبية جناح السلام وانضمامهم لصفوف الحزب، وأعلن الأمين العام للأمة الفيدرالي عبد الحفيظ الصادق ترحيبهم بالمنضوين الجدد تحت راية الحزب الذي قال إنهم سوف يكونون إضافة حقيقية في صفوف التنظيم. وقال مساعد الأمين العام لحزب الأمة الفيدرالي الصادق الرقيق إن السودان يمر بظروف بالغة التعقيد تستوجب الالتفاف حول القيادة السياسية للدولة ومساندة الجيش والقوات النظامية الأخرى، بجانب محاصرة من وصفهم بدعاة الحرب. وأوضح الرقيق في مؤتمر صحفي عقد أمس بالمركز السوداني للخدمات الصحفية أنهم سيعملون على إرساء أسس السلام والأمن والاستقرار من خلال نبذ العنف وإعمال السلاح وسيلة لتحقيق المطالب أياً كانت. من جهته أوضح وزير الشباب والرياضة صديق محمد توم أنهم يسعون لترسيخ مبدأ التفاوض والحوار للخروج بالوطن إلى بر الأمان، لافتاً إلى رفضهم للإملاءات والتدخلات الأجنبية في الشأن السوداني، مؤكداً استعدادهم للتصدي لكل المحاولات التي تحاول النيل من وحدة وتراب البلاد، وتابع قائلاً لن نكتفي بعبارات الشجب والإدانة وإنما سيكون ردنا بياناً بالعمل. في السياق قلل مساعد رئيس الحزب إدريس إسحق من أي انعكاسات سالبة على الاقتصاد السوداني على خلفية إعلان الرئيس البشير وقف ضخ بترول الجنوب عبر الأراضي السودانية، وأشار إلى أنه لا يعدو كونه «مسألة رسوم» لا غير، وأوضح أن اقتصاد السودان قائم بألياته وأن البترول ليس طرفاً فيها من خلال موارد أخرى تتمثل في الثروة الحيوانية والزراعية والمعادن، وتابع «لن يكون هناك أي خلل في الموازنة ولا تأثيرات جانبية ويجب عدم تهويل الأمور» بحسب وصفه.