تعتبر محلية أم القري إحدي محليات الولاية الوليدة، ومن أهم الموارد الاقتصادية خاصةً الزراعية والحيوانية، فمشروع الرهد يمثل 60% من منشأتها، لكنها ظلت تعاني من مياه الشرب، وهو الملف الذي طرقته «آخرلحظة» في وقت سابق، إذ يعتبر الملف من أهم الملفات، خاصةً في ظل تزايد الثروة الحيوانية والتوسع المتطرد بمشروع الرهد بعد ادخال محاصيل استراتيجية ياتي القطن والارز والحبوب الزيتية في مقدمتها لكن معاناة الاهالي في المياه والطرق لازلت تمثل عقبة رئيسية ويقول معتمد محلية ام القري احمد الشايقي ان المحلية بها 40 الف نسمة يعانون من عدم توفر المياه اذ تشير المعلومات الجغرافية ان مدينة ام القرى تقع في منطقة الصخور الاساسية وتحت تاثير جبال الفاو وهي المنطقة التي تقع تحت دائرة بركانية بصورة شبه كاملة مما يصعب حفر ابار جوفية لحل مشكلة العطش . ويقول الشايقي ان الجزء الشرقي للمحلية بجانب القرى التابعة لمشروع الرهد ظلت تعاني من مشاكل مياه الشرب التي منها قري العيون، القرى(21،27،33،31،32،34،35،36،38، 39) وهذه القرى تقع داخل منظومة الصخور الترسبية ، كما ان هنالك قري تشرب مياه نقية لذلك قامت الولاية والمحلية بدراسة مشاكل المياه عبر دراسات بعد قيام محطة مياه مدني لتحل بذلك اشكالية مناطق شرق النيل التي من بينها ام القرى ، كما ان هنالك جهود اً مع المفوضية القومية للاجئين في مشروعات التعليم والمياة في قريتي (36،39) . ويرجع احمد الشايقي الاسباب لتعرض بعض القرى للغرق في فصل الخريف ومن بينها القريتان (36،33) وأضاف أن بعض هذه القرى تحتاج الي اعادة تخطيط وفتح للمصارف وصناعة للجسور خاصة القرى المطلة علي نهر الرهد مشيرا لما حدث في العام المنصرم عبر قيام حفائر لاستيعاب المياه المتدفقة في فصل الخريف بجانب الخطة المستهدفة والتي تبلغ تكلفة المشروع للمياه ام القرى 2,926 . ويقول الشايقي ان المحلية برغم ارتفاع انتاجها من المحاصيل الزراعية والحيوانية خاصة الالبان واللحوم لازلت تفتقر للمصانع ، ولكنه اكد انه بعد اصدار خدمة المياه من المتوقع تزايد المستثمرين خاصة بعد قيام مسلخ ام القري للصادر ويشير الى أن المحلية تتطلع لانفاذ الحكومة الالكترونية والاهتمام بمدارس الصم وتدريب الشباب علي التعليم التقني من المعلمين اضافة الي دخول نظام الربط الشبكي للمعلمين والطلاب عبر التعليم الالكتروني كحل لسد النقص من المعلمين . وشهد عدد من الوزراء افتتاح عدد من المشروعات بأم القرى،وقال وزير الدولة بالضمان الاجتماعي ان هنالك اكثر من 13 الف زيجة وكفالة 45 اسرة من بينها 9 الف اسرة بولاية الجزيرة الهدف منه الانحياز الي شريحة الفقراء حيث تبلغ معدلات الفقر تحت خط الفقر وقال أن السياسات الموجهة من الدولة تغطى الاهتمام بشريحة الفقراء والشرائح من ذوي الدخل المحدود خاصة وان الحاجة الحقيقية للمواطن تتمثل في الطرق والمياه والخدمات المتجددة . وكشف د/ محمد يوسف الامين العام لديوان الزكاة ان جملة جباية الزكاة بلغ 1 مليار وان النسبة بالجزيرة ارتفعت من 27 مليون الى 50 مليون جنيه بجانب ان وجود 400 الف اسرة عبر مظلة التأمين الصحي وكفالة 83 الف طالب من طلاب الجامعات اضافة الي 53 الف اسرة تمت كفالتهم،مشيرا الى ان هنالك 14 مليون فقير يمثلون نسبة 46% من سكان السودان مما يعني ضرورة تضافر الجهود خاصة من رجال المال والخيرين لدعم الاسر الفقيرة خلال شهر رمضان . واكد والي ولاية الجزيرة الزبير بشير طه ان العام 2013م سيشهد خدمات المياه والكهرباء والتنمية في الولاية والتي قال انها سجلت هي ومحلياتها مؤشرات عالية للتنمية .