طالب رؤساء وممثلو أحزاب جبال النوبة الحكومة بضرورة تمثيل أبنائهم في مؤسسات الدولة والوزارات السيادية والقصر الجمهوري والسلك الدبلوماسي، نافين وجود أي تمثيل لهم في تلك المؤسسات، داعين إلى ضرورة منحهم تفويضاً لحل قضية جنوب كردفان وجبال النوبة، وأكدوا في لقاء صحفي محدود بدار الحزب الديمقراطي الجديد أن الفترة القادمة ستشهد رؤية موحدة للأحزاب تجاه قضية أبناء جبال النوبة، معتبرين أن الكثرة في التنوع محمدة، لافتين إلى أن كل الجهود المنصبة لمصلحة المنطقة ستتيح لهم فرصة أكبر. وقطع رئيس حزب الحركة الشعبية جناح السلام الفريق دانيال كودي بأن الترضيات التي تقوم بها الحكومة تجاه الحركات المسلحة لا تمثل الحل الناجع، وأبان أن حل قضية جنوب كردفان يمكن أن تكون حلاً لكل مشاكل السودان، وأوضح أن الحلول التي تتخذ لن تعالج الإشكالية وقال إن الحل الوحيد هو الرجوع إلى جذور المشكلة، وحمل أبناء جبال النوبة بالمؤتمر الوطني مسؤولية ما يحدث في الولاية واتهمهم بعدم الحرص على حل المشكلة، وأكد أن منفستو كل أحزاب جبال النوبة فيه قومية. من جانبه قال منير شيخ الدين رئيس الحزب الديمقراطي الجديد إن أبناء النوبة اتجهوا إلى تقرير مصيرهم، داعياً إلى التدخل السريع من أجل تغيير هذا المسار، منوهاً إلى أن انفصال الجنوب جاء نتيجة الفشل السياسي، وقال إن هنالك لقاءات في القصر تتم بين رؤساء الأحزاب ورئيس الجمهورية يغيب عنها رؤساء أحزاب أبناء جبال النوبة، وأضاف هنالك غياب كامل لأبناء النوبة في مؤسسات الدولة، وتابع لا يوجد سفير في أي دولة ممثلاً للسودان من أبنائنا ولا في المناصب العليا على رأس مؤسسة اقتصادية، وتساءل من له المصلحة في تعقيد الأمور، وأكد حرصهم على وحدة السودان والعمل القومي، وأوضح أن تعدد منابر جبال النوبة محمدة ويعتبر تعدداً للمنابر، مشيراً إلى أن كل أحزاب جبال النوبة تجمعهم قضية واحدة واتهم الحكومة بالتهميش ودعا لمبادرة تقود إلى عمل حقيقي. وفي السياق دعا الأمين السياسي لحزب العدالة بشارة جمعة إلى تشكيل مبادرة قومية، وقال إن العلل القديمة قبل انفصال الجنوب ما زالت موجودة، مشيراً إلى أهمية إشراك القوى السياسية كافة لمعالجة قضايا السودان واتهم حزب المؤتمر الوطني بعدم القومية معتبره حزباً جهوياً ويكرس القبلية، مشيراً إلى أن الجهوية ستزيد الفتن، وقال إذا استمرت هذه السياسة لن يكون هنالك وجود للسودان، وطالب أن يكون التعامل بالكفاءات في الدولة والمحاصصة في الوظائف العامة، وأوضح أن ما يدور في مصر يمكن أن يدور في السودان، وقال آن الأوان لمعالجة قضايا السودان بمشاركة كل القوى، وانتقد سياسة مبايعة القبائل التي انتهجها المؤتمر الوطني وهاجم القوات النظامية التي تحمل بطاقة حزبية وقال لا يحق لأي شخص أن يأخذ بطاقة سياسية وهو عسكري. ومن جهته هدد رئيس الحزب القومي الحر أحمد حجاج بسحب أبنائهم المشاركين في الحكومة في حال لم تهتم الحكومة بقضية جبال النوبة، وقال إن الحكومة لم تمنحهم فرصة لحل قضيتهم ومنحهم التفويض لحل القضية، مشيراً إلى أنه إذا تم منحهم هذا التفويض يستطيعون حلها. وفي ذات السياق قال رئيس الحزب القومي السوداني المتحد باكو تاي رمبوي إن أبناء المنطقة لم يجدوا الفرصة الكافية لحل قضاياهم ودعا إلى عمل قومي من أجل حل قضايا السودان عامة وجنوب كردفان خاصة.