أطل علينا الشهر الكريم..إذن نحن على موعد مع الردح السوداني على أصوله ردح من قبل ، الفضائيا التعيسة ببرامج خنفشارية تسبب الطمام وتوجع الكبد ، وكله عند السودانيين صاتبون ، وأقطع لساني لطويل من لغاليغو وأبو لغاليغو كمان ،أن 99 في المائة من البرامج في فضائياتنا التعيسة ستكون أفكار مكرورة ، ووجوه باهته لمذيعين ومذيعات وضيوف ، مل المتلقين من شلاضيمهم العكرة ، بالمناسبة الحاجة الجميلة جدا إننا لسنا سادة في الردح الإعلامي والترفيهي فحسب ، بل أن هناك كوادر في الحراك السياسي يجيدون الردح ، ردح من العيار الثقيل مثل الممثلة الراحلة زينات صدقي ، الكوادر التي تجيد الردح موجودة بكثرة في الحكومة المشتتة ولدى المعارضة والحركات المسلحة في المناطق الساخنة من جسد الوطن الجريح ،كما أن في ماكينة الإعلام لدينا رادحون يجيدون هذا النوع من الولولة وهؤلاء معرفون لدى الذائقة السودانية ، على فكرة كنا في الماضي نعتقد أن الردح صناعة عربية بحتة وبالتحديد مصرية، لكن الحقيقة تقول غير ذلك فلكل شعب طريقته في الردح ، فأهل الشام لهم ردحهم الخاص ويمكن التعرف على مفردات ردحهم من المسلسلات السورية التي تزحم الفضائيات وناس المغرب العربي لهم ردحهم الخاص وإن كنا لا نعرف مفرداتهم الردحية نظرا لأن المغاربة ليست لهم مسلسلات تدخل بيوتنا بلا احم ولا دستور ، ونحن في السودان ضمن هذه الكورجة لنا ردح معتبر ، ومن اشهر الرداحات في السوادان خالتنا أم شلاضم مسؤولة شؤون الحدائق العامة في العاصمة القومية وستونة البعاتية المسؤولة عن الضرائب في الاحياء الفقيرة ، كما ان لدينا اللهم احسن وبارك رجالة بشنباتهم يجيدون الردح أقول وللا بلاش ، وقطع شك إذا كانت هناك مسابقة للردح على المستوى العالمي ، فسوف يدخل هؤلاء عالم التميز بالطبل والربابة ، ويحضرني هنا ان بعض الفضائيات تستضيف بين الحين والآخر سودانيون من المهتمين بالِشأن السياسي ، هؤلاء يجيدون الردح والتراشق بالكلمات ونشر الغسيل السوداني القذر ليفش الواحد منهم غلة على طريقته الخاصة ، على فكرة الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو شافيز كان من أشهر الرادحين على المستوى العالمي والآن إيران قاتلها الله وقاتل كل من لف لفها من أكثر الدول ردحا على المستوى العالمي ، كما يقال أن الألمان من اكثر الشعوب الاوربية شتما لبعضعهم البعض ، حيث اشارت دراسة احصائية الى ان جملة اهاناتهم لبعضهم تصل في المتوسط الى 150 الف اهانة في السنة ، عموما اهمس في اذن اصحابنا الالمان ان المشهدين السياسي والاجتماعي لدينا يشهدان يوميا اطنان من عمليات الردح والولوله ويمكن انتداب بعض الرداحين الالمان لدراسة فنون الردح واللماضة على اصولها في اوساط مجتمعنا،أقول كفاية اسكت يا لمض .