أحمد الله إنني لست من أصحاب الكيف في الشاي ولا القهوة والذي منه ، والآن بعد أن أصبحت ذاكرتي خربة مثل غربال الزمن لا أتذكر متي إرتشفت الشاي الأحمر ، ومع إطلالة الشهر الفضيل فإن العبد لله لن يعاني من « خرمة « الشاي أو القهوة ، كما هو الحال لأصحاب المزاج ، للأسف مع بداية الشهر المبارك فإن هناك ملايين من الصائيمن سوف يعانون من متلازمة عدم إرتشاف حصتهم من المنبهات ، وأذكر في الزمن البهي كان زميلنا الصحافي المصري محمد طلبه دويدار لا تفارق سيجارة كيلوباترا أصابعه ، وعلى كل رأس ساعه كان صاحبنا يرتشف كأسة شاي كشري معتبرة ، وخلال نهارات شهر رمضان كان الرجل يتخانق مع زوال وجهه أو ضبان وجهه لا فرق والشيء الغريب أن صاحبنا الخرمان في نهار رمضان ، بدأ في السنوات الأخيرة يعمل ليلا خلال أيام الشهر المبارك حتى لا يتعرض إلى مواقف تجرح صيامه ، عفوا يا جماعة الخير حكاية صاحبنا الخرمان في رمضان ليست موضوعنا اليوم وإنما الحكاية وما فيها تتعلق بمسألة الخرم في المطلق ، وأذكر أن أحد الأصدقاء في السنين الخوالي ترك التدخين بعد أن نصحه الطبيب وظل هذا الرجل لمدة 10 سنوات يروي حكايات خرمة لسجارة واحدة ، المهم في الموضوع إننا جميعا في السودان بحاجة إلى إطلاق نفير الخرم ، أيوه الخرم ولا غيره ، ولكن مش خرم للسجائر أو القهوة المحوقة ولا الشاي المقنن وإنما نفير من أجل أن نكون جميعنا خرمانين إلى جعل الوطن واحة سلام وإستقرار ، أقول قولي هذا لأن الممسكين براية الحكم في السودان جميعهم من صغيرهم إلى كبيرهم يعيشون في عنجهية من العيار الثقيل ، ولا يعرفون الخرمة الوطنية ، وكل واحد من هؤلاء اللهم أحسن وبارك يمتلك في رصيده كميات وافره من البحاجة وعدم الإستماع إلى الرأي الآخر وأمثال هؤلاء بحاجة إلى إدخالهم معهد الخرمة الوطنية على وزن الخدمة الوطنية حتى يتم تأهيلهم بآليات الخرم إلى الوطن ويعملون على إستقراره ، أما أصحابنا وما أدارك ما أصحابنا في المعارضة فإنهم في حاجة إلى عمليات جراحة لتأسيس آليات الخرم في نفوسهم لأن هؤلاء القوم يمتلكون كميات وافره من الخرم تجاه مصالحهم الخاصة ، ولا يخرم الواحد منهم ليكون الوطن آمنا ومستقرا يعني بالعربي الفصح فإن أقطاب المعارضة يرفعون عقيرتهم على سنجة عشرة ونص خرمان يا عشايا دلوني على الفطير والفطير هنا يا جماعة الخير كناية على المنصب الذي يسيل له اللعاب المهم يا جماعة الخير كم نحن في حاجة خلال أيام هذا الشهر أن نرفع أكف الدعاء إلى المولى عز وجل أن نصاب بالخرمة الوطنية ، فربما بواسطة هذه الخرمة المعتبرة نتمكن من تجاوز خيباتنا المتلتلة والمتنيلة بمليون ستين نيله ، أرجو ذلك ودعوني أغني رغم إنني صائم خرمان يا عشايا دلوني على الفطير أو دلوني على (ال ..... ) وللا بلاش اللهم إني صائم هههههههههههههههههههه .