لوحات مأساوية حزينة تحكي وتعكس حجم الكارثة والمعاناة والأوضاع التي يعيشها متضررو السيول والفيضانات بمحلية قلي بولاية النيل الأبيض .. أكثر من ( 46 )قرية أصبحت معزولة تماماً من المحلية، بجانب تضرر( 81 )قرية، وقد لحق الضرر بأكثر من (16)ألف أسرة جراء السيول والفيضانات التي اجتاحت الولاية مؤخراً، والطرق مازالت وعرة في بعض القري ومعاناتهم مازالت مستمرة . في بادرة تعتبر الأولى من نوعها في أول دعم بمعونة خارجية من دول ألمانيا وبريطانيا والصين سيّرت منظمة (بلان سودان) بالتعاون مع مفوضية العون الإنساني وحكومة الولاية قافلة دعم ومؤازرة لمحلية قلي بتمليك أكثر من ألف أسرة صندوق مأوى عبارة عن (بيت متكامل) مجهز بكل الاحتياجات المنزلية من بوتوجاز،أواني منزلية وكهربائية تعمل بالطاقة الشمسية، وناموسيات وبطاطين وفلاترمياه، واثنين جركانة مياه سعة عشرة لتر وغيرها بتكلفة مالية قدرها مليون و200 ألف دولار، بجانب مشاركة اثنين من الخبراء الأجانب لتدريب متطوعين على تركيبها وصيانتها . (آخر لحظة) كانت هناك، ووقفت على حجم المعاناة و توزبع صناديق المأوى بعدد من قرى المحلية حيث أبدى سكان ومواطنو قرية(تمكنت) سعادتهم البالغة وامتنانهم لمنظمة (بلان سودان) لهذا الدعم قائلين إنه ديدنها مشيرين لمساهمتها الكبيرة في دعم التعليم بالقرية بتشييد فصول مرحلة الأساس بجانب عمليات الرش من الذباب والباعوض وغيرها من مساهمتها بالقرية . تدمير كلي وجزئي ومن داخل قرية بانت والسنط آثار الدمار تغني عن السؤال، فلم يستطع السكان التعبير عن سعادتهم الكبيرة بهذه المنازل المتكاملة(الخيام) موضحين أنهم عاجزون عن شكرهم وتقديرهم لمنظمة (بلان) لدعمها الكبير والمتواصل ، وهذا الدعم ليس بجديد علي (بلان) وقد سبق أن منحت المتضررين المشمعات، مشيدين بدعمها المتواصل . وذات الفرحة والسعادة عمت بقية القرى الإحدى وخمسين المستهد فة، لا يختلف الحال في بقية القري من حيث مشاهد التدمير بين هدم كلي وجزئي وانهيار كامل شمل أربعة ألف منزل بالولاية فهذه الآثار تتابعك أينما حللت . منزل متكامل قال الأستاذ الطيب عزالدين مدير وحدة مشروعات منظمة بلان بمحلية قلي: «يعتبر أول دعم خارجي لتمليك المتاثرين منازل جاهزة تحتوي على كل الاحتياجات المنزلية لإعادة توطين الأسر المتضررة بالمحلية كدفعة أولى بتكلفة قدرها مليون و200 ألف دولار بجانب تدريب خمسة وعشرين متدرباً حول كيفية التركيب والصيانة بواسطة خبراء أجانب» مستعرضاً برامج المنظمة في مجال التعليم معلناً عن توزيع ألفي حقيبة مدرسية بكل أدواتها المدرسية وتشييد ثلاثة وعشرين فصلاً لطلاب مرحلة الأساس بالمحلية و (11 )دورة مياه واستمرارية عمليات الرش بالمبيد ذي الأثر المتبقي لدحر الملاريا، مؤكداً على استمرارية دعمهم في مجال التعليم والصحة وتوفير المأوى للمتضررين دعم نفسي واجتماعي من ناحيتة تحدث (لآخرلحظة) الأستاذ عمر أحمد الجاك منسق مشروعات التدخل السريع لدرء الكوارث بالمنظمة عن قيام المنظمة بتوزيع المواد الغذائية لعدد من المتأثرين بالسيول والأمطار بمحلية ربك مع عدد من المنظمات الدولية والمحلية، وقيامهم بتوزيع الخيش لعمل التروس بالقرى المتأثرة كقرية الشوافة الكواهلة وغيرها من القرى المتأثرة بجانب توزيع المشمعات، مشيراً لقيامهم بالدعم النفسي والاجتماعي بعشر قرى بالتعاون مع مركز أبحاث معالجة الصدمة واستمرار عمليات الرش وتوزيع المأوى (البيوت المتكاملة) للقرى المتأثرة، ألف أسرة بإحدى وخمسين قرية كمرحلة أولى . 46 قرية معزولة فيما كشف معتمد قلي ونيس حمد فضل المولي لدي تدشين قافلة الدعم والمؤازراة لمحليته - التي خاطبها والي الولاية يوسف أحمد نور الشنبلي وعدد من الوزراء والمسؤولين بالولاية، وقد شكل مكتب «بلان سودان» حضوراً أنيقاً ومميزاً- عن انهيار تام لعدد أربعة ألف منزل وتضرر( 11) ألف أسرة ، وزاد أن الضرر لحق بأكثر من 16 ألف أسرة بالولاية، موضحاً أن 46)) قرية أصبحت معزولة تماماً عن المحلية إضافة ل(81) قرية، ذاكراً أن صندوق المأوى (الخيمة) تحتوي على كل احتياجات المنزل من أواني وأجهزة كهربائية ومنزلية وبطاطين وناموسيات وفلاتر مياه وغيرها مناشداً المجتمع الدولي والمدني بتوفير الدعم العاجل للمحلية مشيراً لعدم زراعة 150 ألف فدان لغمرانها بالمياه بجانب فقدان عشرة ألف رأس من الثروة الحيوانية، مؤكداً على مواصلة الدعم بمحليته خاصةً في مجال الصحة والتعليم بعدم توقف العملية التعليمية بالقرى المتأثرة والمتضررة مشيراً لخطة منظمة (بلان سودان) الرامية لعدم توقف التعليم بالمحلية وفقاً لشعارها المرفوع، وقد بدأت مبادرتها التعليمية بالمحلية . الأكبر من نوعة من جانبة ثمّن والي ولاية النيل الأبيض يوسف أحمد نور الشنبلي دور منظمة (بلان سودان) المتواصل لسنوات طويلة بتوفيرها لكافة المعونات والتدريب على الطوارئ باستهدافها لعدد من المناطق المتأثرة والمتضررة، موضحاً أنه أكبر دعم تقدمه للقرى المتأثرة خلال فترة وجيزة وتوزيعه عبر مكتبها، مشدداً على التأكد من وصوله للمتأثرين، معرباً عن أمله في تغطية كل المتأثرين بمختلف المناطق .
