أعلنت وزارة الصحة الاتحادية عن ارتفاع نسبة هجرة الأطباء والكوادر الصحية للخارج إلى 55% منهم 80% بالسعودية، بينما توجه الباقون الى بريطانيا وآيرلندا ودول الخليج العربي وليبيا. ونفى بحر إدريس أبوقردة وزير الصحة في مؤتمر صحفي أمس بمركز الشهيد الزبير وجود محسوبية في الهجرة، وقال «ما عندنا أطباء تحرير وعدالة وما عندي شغلة مع المؤتمر الوطني عشان يجيني زول شايل قائمة تنظيمية بخصوص الاستثناء» وأقر أبو قردة بأن هناك حاجة لإجراء دراسة لحالات الهجرة الاستثنائية للأطباء، مؤكداً على ضرورة التزام الأطباء بشروط العمل داخل البلاد لفترة محددة قبل الهجرة للخارج إيفاءاً بحقوق الدولة على الأطباء الذين تخصصوا على نفقتها، مشيراً إلى وجود آثار سالبة لهجرة الأطباء والكوادر المساعدة، لافتاً النظر إلى الحاجة لحوالي «60» ألف كادر صحي لسد الفجوة بالولايات ، كاشفاً عن تضرر الأطباء العاملين بالمملكة العربية السعودية جراء قرار خفض مستوى شهاداتهم العليا، مشيراً إلى التوصل لاتفاق مع المملكة لتوفير فرص تدريب للأطباء والكوادر السودانية أثناء الخدمة، مؤكداً اتجاه الوزارة لعقد اتفاقيات ثنائية مع الدول التي تستقبل أطباء وكوادر سودانية بهدف الحفاظ على حقوق الأطراف وتنظيم الهجرة ووضع برنامج مشترك مع الجانب السعودي في مجالات طب الأسرة والطواريء وفتح مجالات لتبادل الخبراء ودعم القوافل الطبية وتشكيل آلية تنفيذية للمتابعة. من جانبه أشار الدكتور الشيخ بدر رئيس أكاديمية العلوم الصحية إلى أن إنشاء الأكاديمية جاء لحل مشكلة اختلال التوازن في الفريق الصحي «ممرض واحد مقابل 6 أطباء»، لافتاً إلى أن أعداد كليات الطب في السودان وصل إلى «34» كلية مع وجود «20» كلية تمريض و «3» للقبالة، وأضاف أن عدد ال«8» آلاف خريج عدد غير كافي لسد الفجوة التي تحتاج إلى توفير «60» ألف من الكوادر، مؤكداً الآثار السالبة لهذا النقص في تنظيم الخدمات الصحية، مشيراً إلى الإقبال الكبير للالتحاق بالأكاديمية.