وما زلنا نقدم في أمل.. أورجاء.. أو غضب.. أو أمر واجب التنفيذ.. وللأستاذ نقول: اهو السودان أم قارة بأكملها.. تلك التي تقوم عليها حكومة تناهز عضويتها المائة وزير من وزير اتحادي ووزير دولة.. وحاجات ثانية(مزعجاني) انها حكومة أشد بدانة من(هريرة) تلك التي يكاد يصرعها لولا تشددها إذ تقوم الى جاراتها الكسل.. حكومة(سمينة) مترهلة ثرية الأعضاء أجاد(الاخوان) توزيعها.. إنها تمشي الهوينى بل هي مثل تلك التي من «تُقل المرجرج كالخايض الوحل». لا نطلب منك استاذ علي وفي تهذيب بالغ أن (تدخل) على (عمنا قوقل) أسأله كم وزيرًا في حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية تلك الممتدة من الشاطيء الشرقي وحتى «كلفورنيا» صدقني أن (قوقل) سوف يدهشك عندما يعلمك ان حكومتكم يبلغ تعداد وزرائها ثلاث مرات ونصف بالقياس الى الحكومة الأمريكية.. عليه نطلب منك تقليص عدد وزاراتكم الى أدنى حد يحتاجه الوطن.. وذلك يتم بدمج بعض الوزارات مع بعضها.. والاستغناء تماماً عن وزارات«هلامية» ودلني على حكومة في الأرض لها وزارة اعلام.. ألا تكفي فقط سونا والاذاعة والتلفزيون وبعض الصحف«الصديقة» أو«الحليفة» أو«المؤلفة قلوبها»... ولماذا وزارة للتعليم وأخرى للبحث العلمي..؟ ولماذا لا تنضم كل التخصصات المتشابهة لتكون هناك وزارة واحدة..؟! تضم الزراعة والري والثروة الحيوانية والسمكية وحتى«الغابات؟» أم هي(فشخرة) في الفارغة.. ثم نطلب منك أو منكم أيها الأحبة(الاخوان) أن تشطبوا من جداول(وزاراتكم« حاجة» اسمها وزير دولة.. ألا يكفي وزيرًا واحدًا ومعه وكيل وزارة في كل وزارة؟.. وبالمناسبة أستاذ علي.. دعني أسألك سؤالاً بريئاً و(ما فارق معاي) إن اعتبرته سؤالاً خبيثاً..!! السؤال هو.. أنا أعرف أن هناك مصلحة أو منظمة أو جهة اسمها (الذكر والذاكرين) ولأكون أكثر دقة.. هي تلك التي يقوم عليها حبيبنا وصديقنا المهندس الصافي جعفر.. بعد أن غادر مشروع سندس الزراعي.. السؤال هو..(عليك الله) هل هناك«قروش»و(رواتب) ومخصصات لهذه الهيئة..؟ إذا كانت الاجابة «لا».. أقول أحمدك يا رب حمدًا عدد الحصى.. وعدد صفق الشجر وعدد موجات البحر.. أما إذا كانت الاجابة «نعم» أقول (باكياً) وهل ذكر الله بالقروش.!؟ ونفس الحال ينطبق على هيئة لم نسمع بها إلا عندما عاد لكم أخوكم في الله الدكتور بدر الدين طه وبعد أن فارق (شيخكم) مغاضباً... السؤال هو نفس الذي سألناه عن الذكر والذاكرين وهل هناك(قروش ورواتب) لهيئة «التضرع»؟؟ ومرةً أخرى إذا كانت الاجابة نعم هناك «قروش» تخرج علناً وشرعاً من خزانة وزارة المالية... نقول: حسبنا الله ونعم الوكيل... ونشفع دهشتنا بطلب عاجل بأن تتوقف هذه الأموال فورًا وحالاً وتوًا... سيدي وزير المالية... هذا ما كان من أمر الوزارة المترهلة.. والتي نأمل أن تكون في رشاقة(جدي الريل) بعد هذه الضائقة المالية الطاحنة...و«بس انت جرب» بأن تكون الوزارة الاتحادية تتكون فقط من خمسة عشر وزيرًا أؤكد لك أن الوزارة سوف تكون سهلة الحركة خفيفة التنقل... مثمرة ومنتجة... ملحوظة: لا تقل لي أن المقارنة غير واردة مع امريكا لأن نظام الحكم هناك هو حكم فدرالي... وأنا أقول لا فرق مطلقاً فأنتم تقيمون الحكم الاتحادي... ورغم ان الولايات تحكم نفسها بنفسها ومن مواردها أويجب أن يكون.. إلا أن أنبوب العسل ما زال يتدفق من البحيرة في الخرطوم ليصب في وهاد وبيدًا دونها بيد... وما زالت الميزانية تئن من ثقل الولايات.. سيدي الوزير... هذا كل ما لدينا من أمر الحكومة التي تحتاج إلى جراحة عاجلة وضرورية لإزالة كل الزوائد التي أرهقت الشعب كثيرًا... والأحد نحدثك عن السفارات المنتشرة في أرجاء الكوكب... إنتشار النجوم في سماء صافية زرقاء.. لك ودي.