قال خبير في الموارد المائية إن سدي أعالي نهر عطبرة وسيتيت ينظمان الإيراد في نهر عطبرة في حالة التنسيق مع سد تِكِزى القائم في أديس أبابا . وأكد الخبير في الموارد المائية الدكتور عثمان التوم حمد أن قيام السد سيوفر موارد مائية دائمة طوال العام لخزان خشم القربة.. مشيراً الى أن المياه تكون ضعيفة في شهر يناير، مما يؤثر سلباً على مشروع حلفا الجديدة. وأوضح التوم في تصريح (لسونا) أن إنشاء سدي أعالي نهر عطبرة وسيتيت ستستفيد منه كل المشاريع المروية القائمة أصلاً، وسيزيد الرقعة الزراعية في كل من منطقتي القضارفوكسلا . وأشار الى أن من الأهداف الأساسية لقيام السدود توليد الكهرباء.. مشيراً الى مساهمة سدي ستيت وعطبرة لانتاج كميات من الكهرباء تدعم الشبكة القومية للكهرباء. ورهن خبير مياه آخر الاستفادة الكبرى من قيام السدين في التنسيق والتعاون مع اثيوبيا خاصة بعد قيام خزان تِكِزِه في اديس الذي تم انشاؤه قبل خمس سنوات.. وأضاف دكتور حيدر بخيت في تصريح (لسونا) أن هناك فوائد عظيمة تتمثل في الكهرباء وزيادة في الرقعة الزراعية ستعود على الدوله بالفائدة. وتشير (سونا)الى أن رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير يشهد الاحتفال باكتمال عملية تحويل مجرى نهر ستيت بمشروع مجمع سدي اعالي عطبرة وسيتيت بشرق البلاد. واعتبر وزير الموارد المائية أسامة عبدالله اكتمال المرحلة الثانية لتحويل مجرى النهر من أهم الأحداث في مراحل تنفيذ المشروع، وذلك لارتباطها المباشر ببدء تنفيذ السد الترابي بمجرى النهر في موعده، مما يمكن من بدء التخزين بالبحيرة وانطلاقة التوليد بنهاية العام 2014م .و بلغت نسبة الانجاز 52%. الجدير بالذكر أن مشروع مجمع سدي أعالي عطبرة وستيت يقع على نهري أعالي عطبرة وسيتيت، ويبعد حوالي 20 كلم أعلى النهر من ملتقى النهرين، و80 كلم جنوب خزان خشم القربة، و30 كلم من مدينة الشوك، حيث يقع بجزئية بمحليتي قلع النحل في ولاية كسلا والفشقة بولاية القضارف. وفي العام 1970 تأكدت الحاجة الملحة للمشروع بعد 6 سنوات من افتتاح خزان خشم القربة، الذي أنشئ لإعادة توطين المتأثرين من أهالي حلفا بإنشاء السد العالي، ولم يتم تنفيذ المشروع منذ ذلك الحين.. حيث قامت وزارة الري والموارد المائية بإجراء الدراسات وإعداد التصاميم بواسطة شركة سوقريا منذ بداية سبعينيات القرن الماضي، و تم اختيار الموقعين الحاليين لسد أعالي عطبرة على نهر أعالي عطبرة وسد سيتيت على نهر سيتيت بعد دراسة عدة خيارات. وفي الفترة مابين 2007 إلى 2009 قامت وحدة تنفيذ السدود بتحديث الدراسات والتصاميم، وإعداد وثائق العطاء بواسطة شركة سوقريا، والتي تمثلت في الأعمال المساحية بواسطة شركة IGN الفرنسية (التصوير الجوي, إنشاء نقاط التحكم المساحية و المسح المائي). أما سد تِكِزِى Tekeze Hydro Power Dam، هو سد لتوليد الطاقة الكهربائية في مقاطعة تيجراي بشمال إثيوپيا.. وهو أعلى سد خرساني ثنائي الأقواس في أفريقيا، انتهى العمل فيه في 15 نوفمبر 2009 أقيم على نهر تكزه (أحد روافد النيل عبر عطبرة) في تيجراي بأقصى شمال إثيوبيا لتوليد 300 ميجا واط من الطاقة الكهرومائية وتعمل إثيوبيا على تصديرها لدول الجوار.