مازالت قضية التحرش بالاطفال طاغية في المجتمع بكل صورها البشعة واللاانسانية ولا اخلاقية ولادينية الامر الذي ادى لتخوف الاسر ومنع ابناءها من مزاولة لهوهم الطبيعي خارج المنزل وفي الشوارع او مع الجيران والحد من اشباع هواياتهم في مختلف المناشط.. ماذا حدث للمجتمع ليصير بهذا الانحلال والتفكك حتى تنتشر تلك الافعال البشعه والقذره بمجتمع كان لوقت قريب مجتمع فضيله مقارنه بالدول الاخرى لتمسكنا بالعادات السمحة الاصيله النابعه من تكوين الانسان السوداني الذى كان ملئ بالقيم المثاليه ... ولكن لتفشي تلك الظواهر التي كثرة موخراً والتي ساعدت في انتشارها في مجتمعنا بعض الاسباب الرئيسية هي .. الابتعاد عن شريعتنا الاسلاميه وينتج عنه ضعف الوازع الديني ..أو انعدامه .. التفكك الاسري اما بسبب طلاق او سجن احد الوالدين وينتج عنه البعد والغياب لفترات طويله عن افراد عائلته .. أو الثقة الزائدة للابناء .. الغزو الغربي و الاعلامي وعرضه للكثير من المشاهد الاجراميه التي يتربى عليها الطفل الذى يكون بعيد عن نظر والديه ..التي تخلق فيه روح العداء والجريمة .. قَسْوَةُ قُلُوبِ النَّاسِ عندما تطالعنا وسائل الإعلام بالجرائم وأخبارها ليل نهار فإنه يقَلُّ وقعها على قلوب الناس وتذهب هيبتها من ضمائرهم، ويصبحوا لا يعبأون بها، حتى لو قيل: إنَّ فُلانًا قتل عشرة أشخاص، قال الناس: لا جديد، أو قيل: إن فلانًا زنا، قال الناس: لا يهم.. وهكذا لم يَعُدْ يكترث الناس بهذه الأخبار ولا ثمَّ تأثر فى قلوبهم. الهم احفظنا يارب واحفظ امة الاسلام