المواطن عمر أبكر عبدالله محمد يبلغ من العمر 60 عاماً من مواليد دولة النيجر ولد ونشأ وترعرع بها ومن ثم جاء إلى السودان كان ذلك قبل 35 عاماً مشياً على الأقدام بقصد الذهاب لأداء فريضة الحج حيث مكث في مدينة بورتسودان فترة من الزمن إلا أن بعض الظروف لم تجعله يتمكن الذهاب إلى الأراضي المقدسة ففكر في إيجاد وسيلة لكسب العيش فبدأ (بالعتالة) في مدينة بورتسودان إلى أن جاء إلى أمدرمان وواصل العمل بها فأصبح رئيسا للعتالين (آخر لحظة) التقته في دردشة بسوق أم درمان فخرجت بهذه الحصيلة: منذ كم من الزمن وأنت في مهنة العتالة؟ حوالي 35 عاماً وأنا أمتهن هذه المهنة إلى أن مرضت بآلام في الأرجل أقعدتني عن العمل. ما الذي تتطلبه مهنة العتالة؟ من ناحية الجسم فلابد أن يكون سليماً ومعافى من الأمراض ويكون الشخص قوياً في جسمه وكذلك لابد من الإكثار من أكل اللحوم وشرب اللبن وتناول البلح والسمن والدخن والفتريتة وكل الأشياء التي تمد الجسم بالطاقة حتى يستطيع أن يؤدي عمله بسرعة لأنها تعتبر مهنة (شاقة ومتعبة) وتحتاج لشخص قوي. كم من الأوزان بإمكان العتالي أن يحمله خلال اليوم من الصباح حتى المساء؟ تتراوح ما بين (300 400 700) كيلو جرام. من خلال عملك في هذه المهنة ما الذي حققته؟ الحمد الله كثيراً ربيت بها أبنائي أحسن تربية وأسست لهم منزل في حى مايو جنوبالخرطوم. هل هناك واحد من أبنائك امتهن هذه المهنة؟ لا ابنائى اتخذوا أعمالاً أخرى فلا أشجعهم للعمل بها لأنها شاقة. كم يبلغ الدخل اليومي منها؟ والله حسب الشغل في السوق يوم يكون الدخل كثير ويوم قليل يعني الرزق على الله. رسالة للعتالين في السوق؟ أبعث سلامي لهم وتحياتي الحارة واوصيهم بأن يكثروا من أكل اللحوم واللبن والدخن والبلح لأنهم يبذلون طاقة جسمانية كبيرة أثناء تأديتهم للعمل.