سيدي الرئيس هناك قرار اتخذته أريد أن أذكرك بتفعيله، لأن موعده قد حان.. وهو قرار أو توجيه توحيد الزي الجامعي.. فبداية العام الدراسي لها قد حان وأظن أن تقارير الأزياء التي ترتديها بعض بناتنا غير خافية عليك، هذا اذا لم تسمع عنها أو لم تشاهدها في بعض تحركاتك.. ولعل هذه الأزياء قد أرهقت أنظار المتابعين وقلوب الآباء والأقربين.. والمنظمات الدعوية والاجتماعية والحرس الجامعي.. وفوق كل هذا الإرهاق المادي الذي يلحق بالأسر جراء شراء تلك الأزياء الباهظة الثمن.. وحتى اذا قلّ ثمنها فكميتها قد تزيد من نسبة الإرهاق المادي.. فإذا حُدد زي موحد للجامعات أو حتى زي موحد لكل جامعة، فإن ذلك سيكون من القرارات التاريخية.. سيدي الرئيس.. لقد تعدي شكل أزياء طلاب الجامعات الخطوط (البرتقالية) وهي تتجه للحمراء ونحن وأنتم وهم وأولئك كلهم ينتظرون قراراً يضع حداً لمشكلة في طريقها للتأزم.. فكم من أسرة أعلنت عدم قدرتها على السيطرة على أزياء بناتها لتأكيدهن على أنهن (يلبسن) كما (تلبس) كل البنات.. وأن أزياءهن عادية وغير مستعدات لتغييرها.. والغريب سيدي الرئيس أن هناك بعض الأسر تقوم بتوصيل بناتها وهن يرتدين ذلك الزي، وقد ذكرت في هذه الزاوية من قبل أن نفس هذا الشخص هو الذي يلتقي أخرى بعد مسافة قصيرة من التي أنزل فيها ابنته بزيها، ويتساءل قائلاً بكل تهكم: (دي أهلا وين؟).. ناسياً أو متناسياً أن والدها قد يكون هو من أوصلها كما فعل هو، المهم نحن لا نريد أن نضيِّق على الناس، أو نتدخل في أزيائهم، لكن نريد أن يرتدي كل شخص الزي المناسب في المكان المناسب، فالجامعات مكان للتعلم وهي من الأماكن التي يجب أن تحترم وتقدر ويحافظ على هيبتها بارتداء أزياء تناسبها، فإذا كنا لا نستطيع حمايتها من مشاكل كثيرة نسبة لعدم القدرة على السيطرة على مصادرها، لكن الزي سادتي يمكن السيطرة عليه وتجنب المشاكل التي تنجم عنه، هذا بالإضافة الى أن الصرف عليه سيكون أقل بنسبة 80% من الأزياء المتعددة.. فإذا صدر هذا القرار سيضرب الرئيس عصفورين بحجر واحد، الأول تصحيح مسار الزي، والثاني تخفيف العبء على المواطنين بتخفيض تكلفة الزي الجامعي. سيدي نحن ننتظر القرار