ثقافة التعويض اجنحتها مقصوصة في السودان ، مئات الالاف من الحالات منذ الاستقلال وحتى يومنا هذا تستوجب التعويض ولكننا نقف عاجزون عن ذلك ، المتضررون في جميع ارجاء العالم يقاضون خصومهم وجلاديهم ، معظم شعوب العالم تعرف آلية المطالبة بالتعويض ، في مجتمعنا تسود عبارة منه العوض وعليه العوض ، لأن الإنسان الذي يتعرض للغبن والبهدلة من مسؤول ضخم أو مسؤول جربان، عليه ان يبتلع الإهانة والظلم لانه لن يتم إنصافه حتى وإن قامت للتماسيح قرون , في امريكا سبق وأن طالب الافارقة الامريكيين بضرورة تعويضهم بمليارات الدولارات نتيجة لاستعباد اسلافهم واهانتهم تحت قوانين تجارة الرق ، بالنسبة للافارقة الامريكان يمكنهم الحصول على تعويضات مجزية إذا واصلوا حيثيات الدعاوي الخاصة بالرق ، اسمعوني ، في السودان يمكن ان يصبح الانسان ملطشة ويتعرض للبهدلة والتجريح من اصغر كادر حتى وان كان في درجة التجمد الوظيفي يعني بالمفتشر موظف كحيان لا يهش ولا ينش ، جمعيات وهيئات حقوق الانسان في مختلف ارجاء العالم تقف على سنجة عشرة لنصرة المظلومين واخذ حقوقهم من الظلمة ، للاسف منظمات المجتمع المدني المسؤولة عن حقوق الانسان في السودان تركض فقط وراء القضايا السياسية البراقة اما الغلابى الذين يتعرضون للظلم فكان الله في عونهم ، انتباه ، في هونج كونج رفع مواطن دعوى على الحكومة بعد سقوط فرع شجرة عتيقة عليه وكسر فخذه ، الرجل المصاب حصل على التعويض المناسب ، هل يمكن ان يحدث مثل هكذا سيناريو في السودان ، وفي نيويورك حصل بواب سابق على تعويض قدره 7 ملايين دولار من سلطات النقل بعد انزلاقه في روث حمام وتعرضه الى اصابات في انفه ورقبته ، وفي سنغافورة طالب سجين سابق بتعويضه 209 الف دولار امريكي نتيجة لتلقيه 3 جلدات اضافية عقب اتهامه في احدى القضايا ، يا الطاف الله ، المواطن لدينا لا احد يعوضه لاننا من انصار منه العوض وعليه العوض