البرهان ينعي وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته ومرافقيه إثر تحطم مروحية    والى ولاية الجزيرة يتفقد قسم شرطة الكريمت    علي باقري يتولى مهام وزير الخارجية في إيران    موعد تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه    الحقيقة تُحزن    شاهد بالفيديو هدف الزمالك المصري "بطل الكونفدرالية" في مرمى نهضة بركان المغربي    هنيدي يبدأ تصوير الإسترليني بعد عيد الأضحى.. والأحداث أكشن كوميدي    مانشستر سيتي يدخل التاريخ بإحرازه لقب البريميرليغ للمرة الرابعة تواليا    إنطلاق العام الدراسي بغرب كردفان وإلتزام الوالي بدفع إستحقاقات المعلمين    رشان أوشي: تحدياً مطروحاً.. و حقائق مرعبة!    (باي .. باي… ياترجاوية والاهلي بطل متوج)    الجنرال في ورطة    الإمام الطيب: الأزهر متضامن مع طهران.. وأدعو الله أن يحيط الرئيس الإيراني ومرافقيه بحفظه    محمد صديق، عشت رجلا وأقبلت على الشهادة بطلا    "علامة استفهام".. تعليق مهم ل أديب على سقوط مروحية الرئيس الإيراني    إخضاع الملك سلمان ل"برنامج علاجي"    نائب رئيس مجلس السيادة يطّلع على خطة وزارة التربية والتعليم ويؤمن على قيام الإمتحانات في موعدها    السودان ولبنان وسوريا.. صراعات وأزمات إنسانية مُهملة بسبب الحرب فى غزة    عصر اليوم بمدينة الملك فهد ..صقور الجديان وتنزانيا كلاكيت للمرة الثانية    الطيب علي فرح يكتب: *كيف خاضت المليشيا حربها اسفيرياً*    عبد الواحد، سافر إلى نيروبي عشان يصرف شيك من مليشيا حميدتي    المريخ يستانف تدريباته بعد راحة سلبية وتألق لافت للجدد    هنري يكشف عن توقعاته لسباق البريميرليج    كباشي يكشف تفاصيل بشأن ورقة الحكومة للتفاوض    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قرار المملكة التاريخي يحرج مجلس الامن
نشر في آخر لحظة يوم 28 - 02 - 2014

الناظر الي مشهد الاحداث العالميه وخارطة العالم السياسيه المخبأة تحت جلباب مجلس الامن والتي تدور عجلتها في اتجاه مصالح وهيمنة الامريكان والغرب ولايستطيع من كان الخروج منها والامتثال الي قوانين وقررات المجلس المزاجيه ، ولكن الخطوة الجريئه التي اتخذتها المملكة و الصرخة الداويه التي اطلقتها بملء فيها وهي ترفض عضوية المجلس لانها اشتمت اخيرا الرائحة الكريهة التي تخرج من دهاليز المجلس وتلك القرارات المطبوخة بعنايه تجاه دول بعينها حسب ما تريده ظروف ومصالح الدول الاعضاء الدائمين وما تلك الشواهد ببعيدة حجج مكافحة الارهاب التي تبيح الدخول عسكريا في شؤون الدول و العقوبات الاقتصاديه والسياسيه التي تتشكل حسب المصالح الامريكيه تجاه نلك الدول المستضعفة وتغيرات الانظمة مثل اجتياح العراق و الربيع المفتعل في الدول العربيه وضرب مصنع الشفاء السوداني لصناعةا لادويةبحجة تصنيع السلاح الكيماوي بدليل ضعيف استند علي عينة ترابيه وتم تحريك الاسطول الامريكي وضرب المصنع بالصواريخ الموجهة وغض الطرف عن المجازر التي ترتكبها اسرائيل وقتلها للابرياء والعزل بالقنابل المشعة مجازر غزة والان تتبعها سوريا وتواصل في تلك المجازر وقتل ابناء القوطة بالسلاح الكيميائي ومجلس الامن لا يستطيع وقف تلك المجازر ويعجزالمجلس
عن اصدار اي قرار تجاه نظام الاسد ويختزل القضيه في ابادة الكيمائي الذي اباد الشعب السوري . خطاب المملكة امام مجلس الامن القوي اللهجة الذي حمل في طياته انتقاد اعنيفا للمجلس واوضح عجزه وفشله في حلحلة كثير من المشاكل والقضايا الدوليه المعقدة وكذلك المواقف الغير متوازنه والغير عادله كانت هذه اللهجة حتي يعيد المجلس ويراجع سياسته المتحيزة ولابد ان توقف وبحزم ولابد ان يكون هذا راي الجميع الذين ينضوون تحت لواء هذا المجلس ولقد اثبتت المملكه بهذا الموقف المحمل بالقيم الانسانيه والاخلاقيه الساميه التي تناساها المجلس وضرب بها عرض الحائط تحت مسمي الفيتو و الموازنات والمصالح الكبري بين الدول العظمي جاء الخطاب ثورة حقيقيه تنادي بالعدل والتوازن مسقطا حاجز وجدار الصمت المطبق من الدول الكمبارس مستعينا بقوة الحق وحتي يصبح المشهد العالمي شفافا وانسانيا وعادلا ، الدور النشط للمملكة والرافض لسياسة المجلس دفعها الي الانتقاد الواضح والصريح لعجز المجلس في معالجة الازمة السوريه وحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ووقف الاستيطان و الاحتلال وقال مندوب المملكة انه ومنذ ستين عاما و المجلس يواصل النظر في ماساة الشعب الفلسطيني وفي الوقت نفسه لا زالت اسرائيل مستمرة في انتهاكها للقوانين الدوليه وفي انكارها لحقوق الشعب الفلسطيني.
ü الجزئية الثانيه هي رفضها لعضوية المجلس ووصفه بالعاجز و فشله الواضح دفع المملكة لتمنعها من قبول العضويه لان العضويه غير الدائمة لا تتوفر لها المقومات الكافيه لضمان النجاح وتصبح عديمة الجدوي وغير مؤثره وهذا امر لا يمكن قبوله في تلك المرحلة ولم تكن عضوية مجلس الامن يوما حجر زاويه في السياسة السعوديه ولم تكن مؤشرا علي الفاعليه السياسيه او الاندماج الدولي. لا شك في ان هذه الخطوة التي اقدمت عليها السعوديه خطوة جرئة ولكن لا تتطابق مع اسلوب قياداتها المحافظ لعلاقاتها الدوليه ، ولكن في ظل المنافسه الهائلة بين المشاريع السياسيه و التغيرات الدوليه سلوك لا ينبغي ان يكون مفاجئا والظروف السياسيه في الفترة الاخيرة دفعت المملكة الي المبادرة عبر الدبلوماسيه المتعددة الاطراف للفت الانتباه نحو مواقف محددة وتعظيم الدور السياسي من خلال الدبلوماسيه العامة في اطار اروقة الامم المتحدة والتي كانت في شكل ملاحظ لنشاط المملكة الدبلوماسي متعدد الاطراف ومن خلال الدور النشط في المنطقة العربيه ومن خارج منظومة مجلس الامن متمثلا في مساندة ودعم الثوار السوريين وكذلك المصريين في ثورتهم ضذ مرسي والتقليل من مخاطر وقف الدعم الامريكي السنوي لمصر الموقع منذ اتفاقية كامب ديفد هذا الوضع تولد من العجز والشلل الواضح للمجلس الذي تجلي في تعاطيه مع كثير من القضايا التي حظيت باستياء الاعضاء وليس العقبة السوريه وحدها. شلل مجلس الامن ليس امرا مفاجئا وليس سرا وهذا مؤشر لبروز تكتلات اخري حديثة قد تظهر علي سطح المشهد الدولي قريبا ولا نستبعد بان تكون السعوديه هي من تقود هذا التشكيل الدولي الجديد تحت اي من المسميات ولقد سبقت المملكة الهند والبرازيل والمانيا وجنوب افريفيا وكوريا الشماليه وغيرها من الدول الصناعيه والتي تحاول قيادة توجه يوسع الصلاحيات ويكسر حاجز الاحتكار للاعضاء الدائمين في مجلس الامن . وهي تستغل هذا العجز لتوسيع المجلس والضغط من اجل تحقيق هذا الهدف بحلول العام 2015. علما بان مجلس الامن ليس الاطار الوحيد للتداول السياسي والدبلوماسي لدول العالم والناي والبعد عن هذا المجلس في هذه المرحلة الفاشلة من تاريخه قد تكون سياسة اسلم ومن المكتسبات للمملكة لان في قبولها تتضاءل فرص المملكة لتحقيق اي من تطلعاتها داخل المجلس لان العقيدة السياسيه لادارة الرئيس الامريكي اوباما وحلفائه وبوضعه العاجز حاليا داخليا و خارجيا البيت الابيض و مشاكل الاقتصاد الامريكي وعجز الخزانة ووضع الخصوم مثل روسيا والصين وقشل المجلس في حلحلة القضايا الدوليه وضع غير مبشر وخاصة وان المملكة بعضويتها ستغامر بكل ما تحمله من ثقل مادي ومعنوي من دون شراكة في الصلاحيات التي تمكنها من اداء دورها المطلوب وكذلك اعلنت اتها اتخذت هذا الموقف انطلاقا من مسؤوليتها التاريخيه تجاه شعبها وامتها العربيه والاسلاميه وتجاه الشعوب المحبه و المتطلعة الي السلام و الاستقرار في جميع انحاء العالم وان المملكة ترى ان اسلوب واليات العمل وازدواجيه المعايير الحاليه في مجلس الامن تحول دون قيام المجلس باداء واجباته وتحمل مسؤولياته تجاه حفظ الامن والسلم العالميين علي النحو المطلوب الامر الذي ادي الي استمرار اضطراب الامن والسلم واتساع رقعة مظالم الشعوب واغتصاب الحقوق وانتشار النزاعات و الحروب في انحاء العالم وبقاء القضيه الفلسطينيه دون حل عادل ودائم وفشل المجلس في اخلاء منطقة الشرق الاوسط من جميع اسلحة الدمار الشامل بسبب الفشل قي اخضاع البرامج النوويه لجميع الدول للمراقبه دون استثناء او الحيلولة دون سعي اي دولة لامتلاك الاسلحة النوويه وهي تشير الي ايران واسرائيل والسماح للنظام السوري بقتل شعبه بالسلاح الكيماوي والبراميل المتفجرة دون اي عقوبات رادعة كل ذلك يعد دليلا وبرهانا علي عجز المجلس عن اداء واجباته وتحمل مسؤولياته كانت هذه هي الحيثيات التي ادت الي رفض المملكة الي عضوية مجلس الامن وكانت ردة الفعل ان اصدرت الخارجيه الروسيه بيانا قالت فيه ان هذا الرفض يعني تخلي المملكة عن العمل الجماعي في اطار مجلس الامن علي الحفاظ علي السلم والامن في العالم واعربت عن استغرابها من هذا الموقف وان اتهامات المملكة للمجلس تبدو غريبه بعد ان اصدر المحلس قراره رقم 2118 الذي يضع اطار التسويه الشامله للازمة السوربه وان روسيا تقول علي المجموعة الاقليميه الاسيويه ان تحدد ممثلا جديدا لها في مجلس الامن بديلا للمملكة في مجلس الامن بصفة عضو غير دائم في القريب العاجل ، اما فرنسا قالت انها تشاطر المملكة احباطها ازاء شلل مجلس الامن في مواجهة قضايا المنطقة وخاصة مايجري في سوريا وقال ان لدينا بالتحديد للرد علي ذلك اقتراح اصلاحي لحق الفيتو وكانت فرنسا عرضت من قبل عدم استخدام اعضاء مجلس الامن الدائمين لحق الفيتو في حال حصول مجازر واسعة، واعتبرت تركيا ان هذا الرفض تجعل المنظمة الدوليه تفقد مصداقيتها وهذا القرار يهدف الي لفت نظر المجتمع الدولي الي هذه الحالة وينبغي احترام قرارها ، اما الولايات المتحدة الامريكيه قللت من اهمية رفض المملكة لعضوية المجلس وقالت انه قرار يعود اليهم ، لكن ردة الفعل الامريكيه والنظرة البعيدة لمجريات الاوضاع في الشرق الاوسط حتمت عليها هذا الموقف المتخفي و الصامت امريكا تعزف علي اوتار هادئة ولكن الصوت النشاذ المنبعث من المملكة جعلها ان تتعامل بهدوء وان تبعث وزير الخارجيه كيري الي الرياض للجلوس مع الساسة السعوديين وكيفية التعامل والعمل مع المملكة كحليف استراتيجي ومتابعة المسائل ذات المنفعة المشتركة علما بان المملكة لها راي واضح وصريح في السياسة الامريكيه في المنطقة كانت الآمال تصب في ظهور موقف أميركي أكثر صرامة وأقل ميوعة في الفترة الرئاسية الثانية، وأقل ارتباكاً وتردداً وأكثر وضوحاً في تحديد أهدافه، أو أن تأتي الانتخابات برئيس أكثر صلابة ووضوحاً في مواجهة تحديات المنطقة، لكن أياً من هذه الآمال لم تكن متحققة مما أوصل المملكة إلى قناعة بأن قرارهاً بالعمل من داخل المجلس في ظل ظرف الشلل الواضح غير مجدٍ، بل وربما يعود بنتائج سلبية من خلال طبيعة تأثيرات الديبلوماسية المتعددة الأطراف على علاقاتها الثنائية مع الدول ذات العلاقة. ليس سراً أن الصعوبة اليوم في التناغم مع عقيدة الحليف الأميركي في سياسته الخارجية والتي لا تخدم تطلعات المملكة، وبخاصة في مواجهة خصوم مثل روسيا والصين سيقود الى مواجهات مع الحلفاء قبل الخصوم، الأمر الذي يصعب مهمة الديبلوماسية السعودية كثيراً وهو ما تحاول تجنبه وتقارب وجهات النظر الامريكيه مع ايران وهذا ما يقلق الجانب السعودي اما وجهة النظر الروسيه لم تكن مستغربه روسيا تريد الحفاظ علي العلاقات الاستراتيجيه مع الحليف السوري وعلي وجودها في المنطقة ومن الطبيعي ان ترفض قرار المملكة الذي اثار ردة فعل كبيرة داخل المجلس اثارت كثيرا من المخاوف وخاصة في جانب الدول الاعضاء الدائمين في المجلس لان اي تغير واي اختلال للنظام الاساسي لمجلس الامن من المؤكد انه يعصف بمصالح تلك الدول لذا ستعمل الدول الاعضاء علي حماية مصالحهم في حماية المجلس من الانهيار و التغيير الذي تقوده المملكة و المملكة تقول اذا كانت الدول الاعضاء في منظمة الامم المتحدة تعتبر الظفر بعضوية مجلس الامن المعني حسب ميثاق المنظمة يحفظ الامن والسلم العالميين شرفا ومسؤولية كبيرة لكي تشارك علي نحو مباشر وفعال في خدمة القضايا الدوليه فان المملكة تري غير ذلك وان الجهود التي بذلت في الاعوام الماضيه والتي شاركت فيها المملكة بكل فاعلية لم تسفر عن التوصل الي الاصلاحات المطلوب اجراؤها لكي يستعيد المجلس دوره المنشود في خدمة قضايا الامن والسلم في العالم . الغضبة السعوديه علي مجلس الامن لم تكن من فراق كانت من اجل الحفاظ علي الامن القومي للمملكة من المخاطر التي نحيط به من كل الاتجاهات من النووي الايراني و الحركات التكفيريه داعش و جبهة النصرة المدعومة من بعض الجهات الدوليه والاقليميه و مع مصر التي تمرُّ بمرحلة انتقالية، وتواجه تحديات اقتصادية كبرى، ومع تحديات اليمن والحوثيون ومكافحة الإرهاب، والبحرين التي تمرُّ بمرحلة انتقالية معينة، والتوترات الخاصة بها، وبالطبع سورية التي تمارس ضغوطاً على الجميع، وغني عن القول، التواجد المكثف للجهاديين من كل نوع، كتنظيم القاعدة، وحركة الشباب، وباقي القائمة، الدور الرائد للمملكة في تعاملها مع الأزمة المصرية الداخلية جعلها قائدا للدول العربية،واثبتت المملكة علو كعبها في السياسة الدوليه وادارة الازمات وقراءته للساحة وتحليلها للاوضاع وهي نتاج طبيعي لاهتمام المملكة بصناعة جيل من الشباب متسلح بالعلم محنك ومشرب بجميع اسرار وخبايا السياسه و ملهم وملم ومتفهم لاغوار الدبلوماسيه وخاصة ما يدور في الامم المتحدة ودهاليز مجلس الامن امتزاج العلم بالمعرفة والخبرة الكبيرة والتجارب التراكميه للذين يديرون الشان السعودي في الخارجيه و اروقة الدولة المختلفة والاستفادة من تجارب الماضي و خاصة حربي الخليج الاولي والثانيه و التي كادت ان تعصف بالمملكة سياسيا واقتصاديا ولكن ادراك المملكة لكل هذه المؤثرات جعلها تستفيد من التجربه وان تتخذ القرار وتقود المبادرة وان تكون هي من تدير اللعبه في الخليج والشرق الاوسط وان تلتقط القفاز من قطر التي كانت سباقة في معالجة بعض القضايا الخلافيه و الازمات الدوليه وادارتها لعدد من الملفات السياسيه في المنطقه ، تميزت المملكة العربية السعودية بانتهاجها لسياسة مستقلة في ادارة شؤونها الخاصة، وسياسة خارجية معتدلة وواقعية. والمملكة العربية السعودية تهتم كثيرا بتنمية علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية، وتشارك بنشاط في الشؤون الإقليمية، وتلتزم بالوحدة العربية والتكامل بين مجلس التعاون الخليجي. وشهدت الفترة الاخيره زيادة في نفوذ المملكلة وتأثيرها على الساحة الدولية بصفتها دولة الطاقة الكبرى ودولة إسلامية كبرى. وباعتراف الادارة الامريكيه بان دور المملكة اصبح كبيرا في المنطقة و مؤثر في جميع الملفات العالقة . هذا التاثير امتد فعليا الي داخل مجلس الامن والدليل علي هذا حراك وزير الخارجيه الامريكي في منطقة الشرق الاوسط والخليج و اسرائيل ومباحثات جنيف وجنيف2 الدائرة الان ، قلق الادارة الامريكيه نابع من امتداد هذا التاثير الي ان تذهب المملكة الي ابعد من ذلك وتطالب باعادة تعديل ميثاق الامم المتحدة باحداث تغيير جوهري علي الهيكل التنظيمي لمجلس الامن كما حدث في العان 1965 وفيه تم زيادة عدد الدول إلى عشرة أعضاء بدلا عن ستة اعضاء غير دائمين وان يكون التعديل هذه المره داخل منظومة الدول الاعضاء الدائميين علما بان الاعضاء الدائمين اكتسبو هذه الصفة لانتصاراتهم التي تحققت في الحرب العالمية الثانية. وهم :الاتحاد الروسي، والصين، وفرنسا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة وهي تعيش علي الذكريات الاستعماريه لدول العالم ولكن المتغيرات الاقتصادية والسياسيه التي حدثت في العالم واختلال مراكز القوة الدوليه وظهور دول ذات ثقل صناعي واقتصادي وسياسي وعسكري مثل كوريا الشماليه و اليابان والهند و البرازيل والمانيا وتركيا وجنوب افريقيا وايران ودول منطقة الخليج قطر والامارات والسعوديه هذه الدول اصبحت تمثل قوة عظمي داخل الاطار الاقليمي ولها سيادة مطلقه واصبحت تمثل هاجسا وقلقا كبيرا لاميركا وهي (تمثل دابة الارض) لذا تتجنب الدخول معها في اي صراعات قد تؤدي الي افتضاح الوضع الذي تعيشه اميركا ، اختيار الأعضاء الغير دائمين يتم من قبل الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس تنتخب الجمعية العامة الأعضاء غير الدائمين لفترات مدة كل منها سنتان يتم تبديل خمسة أعضاء كل سنة وتتم الموافقة عليها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة والدول الأعضاء الغير دائمين حالياً هم : دول المجموعة الاولي - الارجنتين - استراليا - كوريا - لكسمبورج - روندا -هؤلاء تنتهي دورتهم بنهاية العام 31/12/2014 و دول المجموعة الثانية ازربيجان - غواتيمالا - المغرب -باكستان - توجو هذه الدول تنتهي دورتهم في 31/12/2013 ، علي ان تبدأ الدورة الجديدة للدول المنتخبه في 1/1/2014 وهم : السعوديه ( الاردن ) - تشاد - تشيلي - ليتوانيا - نيجيريا وتستمر لعامين تنتهي
في ديسمبر 2015. ونالت السعودية 176 صوتا من أصوات الدول الأعضاء ال193 هذا الاجماع الذي نالته المملكة و حصولها علي نسبة عاليه من الاصوات مؤشر علي تطور السياسة الخارجيه للمملكة وعمق علاقاتها الخارجيه والاستراتيجيه وهذه النجاحات بالتاكيد تحسب لوزير الخارجيه سمو الامير سعود الفيصل الذي بذل مجهودا كبيرا في احداث هذه الطفرة وفي اظهار الدبلوماسيه الجديده للمملكة وايضا يدل علي ومكانتها عالميا وداخل الامم المتحدة و تاثيرها الفعال ومن هذا المنطلق نبعت اهمية القرار الذي اتخذته المملكة. دعوة المملكة لدخول دولة سادسة الي منظومة الدول الاعضاء الدائميين لتمثل دول الكتلة العربيه قد تتبعها دعوة الي تجديد وتغيير الدول الاعضاء الدائمين تحت معايير جديدة لا تستند الي ذكريات استعماريه بل تحتكم الي واقع ولمزيد من الشفافيه ولمزيد من العدل ان يتم زيادة عدد الدول الي عشرة بدلا عن خمسة علما بان عدد دول الامم المتحدة 193 دولة والمجلس هو الجهاز الوحيد التابع للأمم المتحدة الذي يتمتع بسلطة اتخاذ قرارات تكون الدول ملزمة بتنفيذها بموجب الميثاق، من المعيب ان يختذل من يدير شؤون السلم والامن الدوليين في خمسة عشر دولة ووا قعيا في خمس دول فقط هذه الوضعية ادت الي الشلل الواضح في مجلس الامن وعجزة عن الايفاء بالتزاماته الدوليه تجاه الدول التي بها ازمات واصبح العالم اقطاعيه خاصة بالدول الدائمي العضويه ويد تضرب بها اميركا كل من يخالف مصالحها ومصالح اسرائيل تحت مسميات قرارات مجلس الامن . تراجع الولايات المتحدة عن ضرب النظام السوري، لصالح الخطة الروسية - الأمريكية لتدمير الأسلحة الكيميائية السوريّة من الاسباب الرئيسيه للثورة السعوديه لاحداث التغيير في مجلس الامن ربما عملت المملكة لاحداث تغيير كبيرفي ميثاق الامم المتحدة و منظومة مجلس الامن حتي يوسع الصلاحيات ويكسر حاجز الاحتكار للاعضاء الدائمين في مجلس الامن واما ظهور تكتل الدول الصناعية الكبري والتي تحاول قيادة التوجه الجديد الذي يقود العالم بحلول 2015 هو عام مفصلي لتحديد وجهة العالم الجديد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.