أشادت د تابيتا بطرس بملتقى أصدقاء النيل والمشاركة العالمية للمياه، وأشارت إلى أن تعزيز التعاون مع دول حوض النيل يعد الاسبقية الأولى في السياسة المائية السودانية، ودعت إلى ترسيخ مبادئ الاستفادة المثلى من مياه النيل لتحقيق تطلعات شعوب حوض النيل، جاء ذلك لدى مخاطبتها اليوم الاحتفال العالمي للنيل، والذي جاء تحت شعار (المياه والطاقة التحديات الوطنية والحلول العابرة للحدود). كما أشارت الى أن إنشاء مبادرة حوض النيل جاءت كمرحلة انتقالية للوصول الى مؤسسة دائمة تضم دول الحوض، وأوضحت أن المبادرة تهدف الى حسن وإدارة واستغلال الموارد المائية المشتركة لفائدة شعوب هذه الدول، وتسعى إلى أن تكون هذه الموارد وسيلة لتعزيز التعاون والتكامل في المجالات الأخرى كذلك تسعى المبادرة من خلال تنفيذ البرامج الاقليمية والوطنية الى التقليل من حدة الفقر، وتحقيق النمو الاقتصادي، وإيقاف التدهور البيئي بدول الحوض. وأشارت د تابيتا بأنه بدأ تنظيم أول احتفال إقليمي بيوم النيل في عام 2007 برواندا وتوالت الاحتفالات سنوياً، وقد تم الاتفاق على أن يكون الاحتفال القادم بالسودان، وأوضحت بأن هذا الاحتفال يتزامن مع الاحتفال الاقليمي أسوة ببقية الدول الأعضاء، وقد جاء تحت هذا الشعار إيماناً بأن الطاقة هي أساس التنمية. ومن جهة أخرى فقد أشار د. طارق الجمري ممثل المشاركة السودانية للمياه الى أن المشاركة السودانية هي الفرع الوطني للمشاركة العالمية، وهي عبارة عن شبكة عالمية مفتوحة للجميع، كالمؤسسات الحكومية، ومنظمات الأممالمتحدة، والمنظمات الطوعية، ومراكز البحوث والجامعات، والقطاع الخاص، وقد تأسست هذه الشبكة في العام 1996 بهدف دعم تطبيق مفاهيم الإدارة المتكاملة لموارد المياه. وأشار الى أن المشاركة السودانية للمياه تأسست في العام 2004 وتتبع الى إقليم شرق افريقيا والتي تضم بجانب السودان عدداً من الدول الافريقية، وتعمل على تنفيذ عدد من المشاريع مثل مشروع المياه والمناخ والتنمية في افريقيا، ومشروع دعم المرونة بحوض النيل، ومشروع تنشيط المشاركة الطوعية، كما تعد العدة لانطلاق مشاريع أخرى.