للقهوة طقوس تختلف من شعب لآخر، وفي الذاكرة الجمعية لعشاق البن الكثير من الحكاوي والسيناريوهات،ويحضرني هنا نتف من أهازيج القهوة منها «فنجان جبنة يا بنية» والأغنية الحماسية لسلطانة الطرب العربي في السنين الخوالي سميرة توفيق «صبوا القهوه وزيدوها هيل وأسقوها للنشامى ع ظهور الخيل «، ولعشاق الريجيم يؤكد خبراء الأغذية أن القهوة الخضراء التي لم تتعرض للحرارة يمكن أن تكون مناسبة لتخفيف الوزن، لكن بالضرورة إختيار الأنواع المعتمدة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية ، على فكرة نحن بصراحة في السودان لسنا في حاجة إلى تخفيف الوزن والريجيم القاسي، بل في حاجة ماسة رجال ونساء إلى زيادة الوزن من أجل مقارعة تصاريف الزمن والبلاوي الحمرء والزرقاء التي تحاصرنا ، ، على فكرة آخر الإبحاث العلمية تشير إلى أن إحتساء القهوة يوميا يخفض خطر الإصابة بسرطان الجلد حمانا الله وإياكم من الأمراض ، كما كشفت دراسة أمريكية أن القهوة تساعد في تخفيف أعراض الإكتئاب إبن الذي والذين ونحن بحمد الله مكتئبين طبيعي ، فضلا عن مساهمتها في إعتدال المزاج المتنيل بمليون ستين نيلة،وطالما أن القهوة تعدل المزاج « اللي مش مضبوط « علينا أن نبدأ من الآن فصاعدا بحملة كبيرة من أجل تفعيل إحتساء القهوة السودانية الصميمة المحوقة ، فربما نصبح أكثر نعومة ونودع الرعونة ونترك مسائل العنتريات التي ما قلت ذبابة ، ونقوم بترتيب البيت السوداني المكركب ولا بأس يا جماعة الخير من دعوة زعماء الحرب في المناطق الساخنة وجلوس جميع الفرقاء من الحكومة وخاصة صقور الإنقاذ البارزين ، مع زعامات المعارضة وقادة الحركات المناهضة للحكومة وتدوير الجبنه المظبوطه لعل وعسي تعدل الأمزجة الفائرة ويعود الإستقرار إلى الوطن، بالمناسبة يقال أن هناك مؤشرات على تراجع نسبة الأمريكيين الذين يحتسون القهوة يوميا ، وكشفت دراسة صادرة عن الرابطة القومية التابعة لإتجاهات شرب القهوة أن أصحابنا الأمريكان، بطلوا شرب القهوة ولأن علاقتنا مصابة بالإنيميا الحادة مع البيت الأبيض فإن علينا إستخدام ذكاءنا الفطري وإستغلال سيناريو هروب الأمريكان من ارتشاف القهوة، وإنتاج جبنة سودانية « صاموتية» تعدل مزاج أجعص جعيص ومعاند، وإستخدام مائدة القهوةا لسودانية المحوقة من اجل إستمالة الأمريكان، لأننا نغرد خارج السرب فربما بهذه الطريقة نكسب ود البيت الأبيض، ونتصالح مع سيدة العالم ، وبالمناسبة أتصور إننا حينما يعتدل مزاجنا يمكن أن نركل الدول الناشزة التي نقيم معها علاقات ونقول لها باي باي يا أولاد الإيه، لكن بالمناسبة الخوف كل الخوف أن يتم تقديم القهوة المحوقة في لقاءات أقطاب الحكومة الليله وين وأصحابنا المناهضين من المناورين وأصحاب الإبتسامة الصفراء لأنه إذا اعتدل مزاج هؤلاء فإن مزاج الوطن سوف يتعكر بزاوية حادة يخرب بيوتكم .