ما من أحد في الدنيا يتابع ما يحدث فيها إلا وشاهد الكميات الكبيرة من البراميل المتفجرة التي يلقيها نظام بشار الأسد على رؤوس المواطنين الأبرياء فمن لم يحترق سقط شهيداً تحت الأنقاض، لا فرق بين طفل وشيخ أو بين فتاة وفتى فالكل في حساب العالم يجب أن يذهبوا لتعيش إسرائيل في رغد من العيش وأمن وسلام وليتقلب الغرب في حضارته ناعماً منعماً لا يكدر صفوه شيء والغرب في التاريخ كانت لذته الممتعة في تقتيل المسلمين واستعمار أراضيهم بالقوة والانتفاع بثرواتهم وهم لهم العبيد. إن كان الغرب هكذا حاله وإسرائيل هكذا حالها فما بال المسلمين الذين يشاهدون ما يحدث وهم في غيهم سادرون... فإن اعتبرنا أن حكام المسلمين قد سلموا أمورهم للغرب و باتوا أتباعاً لهم فما بال محكوميهم تتشابه عندهم سرادقات العزاء والفرح وصرخات البكاء وأهازيج الفرح. ما بال قلوبهم تحجرت وما بال مشاعرهم تسمرت وأكبادهم تخمرت وأمخاخهم تبخرت فكأن الأحداث ما قدمت فيهم شيئاً ولا أخرت. في العراق يستبيح رئيس وزرائها المالكي دماء الحرائر ويحمل جيشه القاهر سلاحه الباتر في جوف الشيخ الطاهر والفتى الثائر فلحساب من يعمل هذا الطاغية الغادر إن لم يكن لحساب الصهيوني الماكر واللئيم الكافر. أنظروا للانقلابي الموتور طاغية مصر المأجور الذي يقتل المواطن من الظاهر والباطن ولا يرعوى مما يفعله من باطل وكيف يرعوي وهو مأجور بني صهيوني، فلا حياء له ولا يحزنون وكأنه بالدماء مفتون. إن رأي مصر تحترق كما فعل بروما نيرون فلا يهمه فهو ينفذ ما يأمرون ويسعى لرضاهم بما يأمرون.. إنتهت الأخلاق وصار بعض كتابنا والذين هم بلا آفاق يتمنون استمراره بأشد الأشواق، وهو في نظرهم أمر واقع ليس منه إنعتاق، فإن أهلك شعبه فقد فعل ذلك رئيس العراق والمسلمون يرون ذلك ويتفاعلون معه كما يشاهدون روايات العشاق، أن أمر بعضنا نفاق في نفاق.إن بعض الكتاب أقلامهم هزيلة يسيرون خلف ما يسمى بالمجتمع الدولي بلا حيلة، يثبطون همم الناس و يقتلون فيهم الإحساس، يجرعون القراء دنان اليأس كاساً بعد كأس.. حتى يصبحوا سكارى وعن ما يحدث هم حيارى.. أتذكرون يوم أن اسقطت المخابرات الأمريكية الطائرة المصرية وفيها ثلاثون من أكفأ الضباط الذين تلقوا في أمريكا دورات علمية وفي عودتهم باتوا طعاماً للحيتان البحرية. وفي عملية شيطانية خلفت المخابرات الأمريكية السيسي لأعمال مستقبلية لهم عندما ينتهي دور الرئيس مبارك سوزان المسيحية وفي رواية يهودية والتي كانت ترأس أندية الليونز واللوتري الماسونية تدنس بها أرض المحروسة الندية التي تضم رفات الصالحين من الإمام الشافعي صاحب الدرر النقية والسيدة زينب حفيدة رسول الإنسانية عليه الصلاة والسلام، وله من الله التحية. أيحسبون أنه لو غيب الأبطال في غياهب السجون أو بقر البطون وسمل العيون ورقص على أناة كل ثكلى وعلى أشلاء القتلى أيبقى بلا حساب إلى يوم الحساب؟ أفلا يعلمون أن لكل أجل كتاب وأن جريان الأحداث بالأسباب؟. كلا والله أن يومه لآتٍ وأن مصيره للمات إن كان مثل ما فعل الإسلاميون بالسادات أو ما يخبئه القدر للسيسي بالذات. المسلمون في أفريقيا الوسطى صيد لرتبال، وفي مالي هدف للاستئصال، وفي نيجيريا قطع نمو الأجيال من أبناء المسلمين بقتال أو بلا قتال أو تهجيرهم أمر مرتب على كل حال. كانت نيجيريا منذ حركة عثمان دان فوديو مشروع دولة إسلامية تقود البلاد الأفريقية الغارقة في التخلف والجاهلية إلى رحاب الأنوار الربانية لكن الصهيونية التي أمست تقود الإنسانية وتحكم بالأممية وهي سيئة النية قد أجهضت المشاريع الحضارية. وفي أفغانستان التي هزمت الأمبراطورية البريطانية ثم البلشفية الروسية فالآن تهزم القوات الأممية وتصطاد جنود البحرية الأمريكية حتى قررت أمريكا سحب جنودها، وكذلك الغرب بطريقة تكتيكية وباءت عملية الأمريكان الخازوق بلا رأي ولا روية. أنظروا ما يحدث للمسلمين في بورما ويانمار في وضح النهار وكيف يجبر ضعاف المسلمين على السقوط من الانهيار إن ما يفعل بالمسلمين من قبل هؤلاء الفجار في سائر الأقطار والامصار لأمر بات السكوت عليه جريمة لا تقبل فيها الأعذار.