إلى د. عبد الحميد موسى كاشا: بعد أن تكاثر وقع النصال على جسد نيالا العليل وأصبحت «البحير» حسناء دارفور المريضة لن نجد عزاء يشفي الجراح غير القول: أسمع يا عبد الحميد أصلو المقدر كاين ود جربوع قولو لى قصر الترع لا تعاين أترسمت قفازات الضعين مداين وودعو خبَّه الدور الوراها ضعاين. إلى الإذاعي والأديب إبراهيم البزعي: أنت تجمل فضاءات أم درمان كل صباح بقليل من السجع وكثير من الأدب الرصين والرسالة الإعلامية الذكية، لكن أخي البزعي نحن أصدقاؤك وأحبابك «ما دايرين ليك الشينة ومناحة كُر»، لا تضيع وقت المستمع في أمنيات وأشواق عن الوحدة تجاوزها قطار السياسة، وأضحى الانفصال واقعاً في حياتنا، ولن يصوت الجنوبيون للوحدة من أجل صوت حياة محمد عبد الله الجميل وعباراتها الأنيقة، ولم يعد غير ترديد «فات الآوان»! ü إلى الدكتور الفاتح محمد سعيد القيادي في المؤتمر الوطني: كيف تصمت وأمامك مزاعم نائب البرلمان عن الحركة الشعبية عمار أموم يعيد للذاكرة الأكاذيب القديمة عن التسليح، ويضرب بعصاه في النسيج الاجتماعي، والرجل مفجوع في حركته الشعبية، مفزوع لمستقبل ينتظر قادة قطاع الشمال.. فإذا كان نواب البرلمان من جنوب كردفان زاهدين في الدفاع عن أنفسهم والحزب الذي جاء بهم فإن د. الفاتح يمثل جنوب كردفان الاجتماعي، ويمثل النيل الأبيض، والأنصار، والغبش البسطاء الذين لا يملكون في الدنيا إلا الشهادة والعمل الصالح! إلى المهندس أسامة عبد الله وزير السدود والكهرباء: ظللنا ننعم بخدمة التيار الكهربائي بانتظام منذ بدء دخول تشغيل وحدات السدود كإنجاز يحسب للإنقاذ ويحسب لك شخصياً، ولو لم تنجز بقية عمرك السياسي والتنفيذي «حفير واحد على خور» لكفاك سد مروي الذي يمثل حدثاً تاريخياً ارتبط بشاب اسمه أسامة عبد الله، يقود كتيبة من مهندسي بلادنا الذين قهروا الصعاب وجعلوا المستحيل ممكناًً!! إلى المهندس الطيب مصطفى: علمت من أصدقاء لكم ولنا أن منبر السلام ذبح عشرة خراف في وسط الخرطوم إبتهاجاً و«كرامة» بعودة الانتباهة، وكم سيذبح منبر السلام من الخراف وينحر من الإبل إذا انفصل الجنوب في يناير القادم، وكم دمعة سيذرفها الطيب ومنبر السلام إذا عادت وحدة السودان مرة أخرى على طريقة اليمن أو على الطريقة الالمانية. إلى جمال الوالي القيادي في المؤتمر الوطني وأحد أثرى أثرياء بلادنا: دخولك في عالم الصحافة مستثمراً في السوداني سيجعل ملاعب الصحافيين مثل الملاعب الرياضية، وقريباً ستشاهد ضياء الدين بلال في خيلاء العجب حبيبي، ويصبح الطاهر ساتي مثل موسى الزومة، ود. عبد اللطيف البوني هو قلق الصحافة.. لكننا نخشى عليك وعلى أصدقائنا في السوداني من لعنة المال التي أصابت نادي المريخ الذي عجز عن التفوق على الهلال طوال حقبة جمال الوالي حتى جاء عبد الله حسن عيسى فأعاد المريخ لماضيه القديم.. لكن حقل الصحافة غير كرة القدم والإستثمار في الأقلام والفكر شيء، والإستثمار في البصات والمطاعم شيء مختلف!!