من يعش.. يسمع أكثر أحدث المعلومات عن دولة الكيان الصهيوني وكيف أصبحت شوكة غرست في أحشاء الدول العربية، جاءت على لسان الدكتور مصطفى شعبان أستاذ الطب النفسي العالمي عبر إذاعة لندن.. حيث ذكر أن الزحف الصهيوني على الأرض الفلسطينية بدأ أواخر القرن الثامن عشر.. وبجلاء الانجليز والفرنسيين اكتملت عناصر دولتهم بسبب زعمائهم، حيث افتقد العرب هذه الميزة.. ولم يكن لديهم زعماء أو قادة يقفون ضد المخططات الصهيونية وحلفائهم.. حقاً من يعش يسمع أكثر، فمنذ أن رأت أعيننا النور ونحن متخمون بقصائد المدح والغزل في الزعماء المفَدَّون.. وطوال العمر وأصحاب الجلالة والفخامة.. ترى أين كانوا! زعماء وقادة.. ولكن من صفيح مجازر الشماليين ببانتيو.. وأغلبهم من دارفور يتحمل وزرها بالتمام والكمال قادة فصائل التمرد، محدودو الفكر والمنطق.. وبعد أن تسببوا في تشتيت شمل مواطنيهم.. وأهلكوا حرثهم ونسلهم، وأسلموهم لمعسكرات الإيواء بمواقفهم المتشددة، ورفضهم ونبذهم لكل نداءات السلام من الحادبين.. انساقوا وراء طموحاتهم الشخصية ووقعوا في فخ العمليات الاستقطابية من جانبي الصراع في دولة الجنوب.. فالانحياز لطرف دون الآخر دون تدبر سيدفع ثمنه مواطونن أبرياء.. وحتماً سنسمع عن مجازر أخرى والعياذ بالله. نصر وانتصار.. ولكن على مَن! يتحدث الرئيس السوري من بين الإطلال عن الانتصارات التي يحققها ضد مواطنيه، وعن حسم تمردهم في القريب العاجل.. إذا كان الأمر كما يقول سيادته فمن سيحكم! وهل في نية فخامة استجلاب مواطنين من أصقاع العالم المختلفة ليحكمهم.. أم أنه سيجلس على تلة.. بعد البراميل المفخمة والغازات المحرمة والصواريخ والمدفعية الثقيلة! الكورة والسياسة.. صنوان قوانين الفيفا واضحة وجلية.. بشأن إبعاد المناشط الرياضية عن السياسة.. وتتوعد بعقوبات صارمة إذا اشتممت رائحة تدخل سياسي في أي منشط رياضي.. ولكن هذا لا يمنع ولا ينفي صلة القرابة ولو من بعيد بين المنشطين.. ففي عالم السياسة ودياجيرها - هناك أقوال شبه مأثورة: كما يقال مثلاً «إن الثورات دائماً ما تأكل بنيها».. وهو تعبير مجازي كما هو واضح والمقصود بكلمة الثورة هنا في الغالب هي الانقلابات العسكرية التي تزحف بدروعها وآلياتها بليل.. أو مع أول ضوء- (تعبير عسكري)- وتحكم سلطاتها على مفاصل الدولة وتستولى على السلطة بالقوة، ثم بعد ذلك تطلق على حركتها الغادرة هذه كلمة الثورة، فنظام عبود ثورة 17 نوفمبر.. ونظام النميري ثورة مايو. وحالياً ثورة الإنقاذ وقد لاحظنا أن كل هذه الثورات أكلت أبناءها.. بمعنى أبعدت مؤسسيها ومفجريها على النحو التالي. ثورة مايو أبعدت أبو القاسم، وزين العابدين، وخالد وغيرهم.. وتمت تصفية فاروق، وهاشم، وبابكر.. وثورة الإنقاذ الوطني تفتقد حالياً خدمات عدد من مفجريها ومنفذيها، على سبيل المثال محمد الأمين خليفة، ويوسف عبدالفتاح، وصلاح كرار، وسليمان محمد سليمان، والضابط الخلوق أبو صالح وغيرهم... ووجه الشبه هنا بين الساسة والرياضة تعامل إدارات الأندية على مختلف الحقب مع لاعبيها، وبالأحرى مع الأقدمين منهم، فقد تنتهي علاقة اللاعب بناديه بشطب اسمه من كشوفات اللاعبين لأي سبب من الأسباب، فقدامى اللاعبين دائماً ما يقذف بهم عكس الهواء، وبعد أن يملأ حلبات وميادين النزال ألقاً وفناً، وبعد أن يسكب عرفه غزيراً في المستطيل الأخضر.. والمحظوظون فقط يواصلون في مجال التدريب بمجهوداتهم الفردية.