سيطرت قضايا الوحدة والانفصال على جلسة البرلمان أمس ففي الوقت الذي دعا فيه نواب المؤتمر الوطني إلى إجراء الاستفتاء في موعده دعوا للتسليم بحتمية الانفصال مشيرين إلى ترتيب الحركة لتحقيق ذلك وطالبوا على ذات الصعيد بالعمل لتحقيق الوحدة فيما بعد وقال أحمد عبد الرحمن البرلماني عن المؤتمر الوطني إن الحركة الشعبية هيأت الجنوبيين للانفصال الأمر الذي يؤكد وقوعه لكنه قال بامكانية تحقيق الوحدة بين الشمال والجنوب لاحقاً واوضح أن القوى السياسية توصلت لقناعة (انو مافي حل غير الطلاق باحسان) باعتبار ان ذلك هو الأفضل لتحقيق السلام فيما أمن هجو قسم السيد نائب رئيس المجلس وعضو المؤتمر الوطني على ضرورة التسليم بخيار الانفصال إذا وقع ودعا للتهيؤ له داعياً في الوقت ذاته الى تطبيق الحريات الأربع بين الشمال والجنوب حال الانفصال في وقت تمسك فيه نواب الحركة الشعبية بقيام الاستفتاء في موعده وانتقد رمضان حسن لاكو عضو الحركة تمسك الوطني بترسيم الحدود قبل اجراء الاستفتاء. وقال ان الحدود ستتحول الى حواجز للكراهية اذا تم التعنت فيها وستعيدنا الى مربع الحرب وأكد نحن نريد انفصالاً بطريقة سلسلة وذكر لاكو ان المنادين بالوحدة يتحدثون من القاعات في الخرطوم ودعاهم الى التوجه نحو الجنوب اذا كانوا يرغبون في الوحدة وقال ان البرلمان يحتاج (لندوة) كي يوحد نفسه اولاً قبل ان يتحدث عن الوحدة. ومن جانبه دعا عمر عبد الرحمن بدر عضو الوطني إلى ان يتبنى البرلمان مقترحاً لرئاسة الجمهورية يطالب خلاله الشركاء بتأجيل الاستفتاء مشيراً إلى ان المفوضية لم تنفذ سوى (40%) من الجداول.