تلقى رئيس المجلس الوطني أحمد إبراهيم الطاهر دعوة رسمية من برلمان الجنوب لزيارة جوبا لإكمال التنسيق بين البرلمانين، في وقت أكد فيه برلمان الجنوب عدم أحقيته باتخاذ أي قرار بشأن الاستفتاء وإعلان خياراته إلا بعد التاسع من يناير المقبل. وتعهد الطاهر بالعمل على عدم العودة إلى الحرب مجدداً، وأكد لدى لقائه رئيس لجنة السلام والمصالحة ببرلمان جنوب السودان، ماثيو مثيانق، أمس «الخميس»، على ضرورة التعاون والتنسيق مع مجلس تشريعي الجنوب لتنفيذ المتبقي من اتفاقية السلام، ودعا أبناء الجنوب إلى العمل لاستقرار البلاد، بينما طالب ماثيو بفتح الحدود بين الطرفين حال الانفصال، وقال في مؤتمر صحفي عقب لقائه الطاهر: «بلد واحد أو بلدين ما في مشكلة»، وكشف عن دعوتهم الطاهر لزيارة الجنوب وإكمال التنسيق بجوبا، وأكد حزم رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت بشأن عدم المساس بأرواح وممتلكات الشماليين بالجنوب، وقال: «الأخلاق قبل الأخوَّة تحتم علاج الشمالي المريض بالجنوب، سنعطيه كل اللازم وليس حقنة فقط»، وانتقد ماثيو نقل التصريحات السلبية من بعض قادة الشمال تجاه الجنوب، واعتبرها تهزّ الضمير الجنوبي، وقطع بعدم توجيه أيٍّ من قيادات الحركة لشعب الجنوب باختيار أيٍّ من خياريْ الاستفتاء، متمسكاً بإجرائه في الموعد، منوهاً إلى أن الزمن المتبقي كفيل بترويج أيٍّ من الخيارات، وقال: «حتى لو تبقى يومان يجب على دعاة أي خيار العمل لأجله». في وقت لفت نائب رئيس لجنة السلام بتشريعي الجنوب، هون نقونق دينق، إلى أن قضية ترسيم الحدود ليست بالحجم المفترض لتعطيل الاستفتاء، وقال إنها ليست ذات علاقة بإقامة الاستفتاء في الميقات المحدد، وأكد أن برلمان الجنوب ليس له الحق في اتخاذ أي قرار بشأن الاستفتاء وإعلان خياراته بالبرلمان الجنوبي؛ إلا بعد التاسع من يناير المقبل. ونفى منعهم تجمعات تظاهر وحدوية، وأشار إلى تجمعات وحدوية بكل من جوبا، وتوريت، قال إنه لم يعترض عليها أحد، وشدد على أن توحيد الأحزاب الجنوبية من شأنه دفع عملية الاستقرار بالبلاد. من جهته كشف رئيس لجنة السلام والوحدة بالبرلمان رمضان حسن لاكو عن مواصلة المجلس الوطني لرحلاته إلى الجنوب للتبشير بالاستفتاء ومعانيه، نافياً تعرض أعضاء البرلمان في رحلتهم السابقة لأي مضايقات من حكومة الجنوب.