بدأ الخريف الخامس ولا زالت المدينة لم يطرأ عليها جديد من حيث مصارف المياه والحالة السيئة للأسواق وقد بذلت المحلية جهداً مقدراً في إصلاح المصرف الرئيسي والذي أدى إلى توسعة الشارع، أما بقية المصارف بدأت نظافتها مع حلول الأمطار وما زال جزء كبير منها لا يصرف المياه لعدم فتحها، ومع نزول الأمطار انكشف المستور فالمياه لا تبرح مكانها لعدم وجود مخرج، والدليل على ذلك مصرف المياه من بقالة ود عشانا وحتى كوبري الجمارك القديم وأمام منازل الأهالي وليس بعيداً عن النظر المصرف يمين كوبري الجمارك حتى تحولت المياه إلى اللون الأخضر وصار لدينا النيل الأخضر أسوة بالنيل الأزرق والأبيض والبحر الأحمر مروراً في نفس الاتجاه، أنظروا لوزارة الصحة وهي محاطة بالمياه والطين من كل الجوانب، ثم أنظروا أمام طلمبة النيل للبترول وأمام مقابر الحسن والحسين، وإذا كان هناك أي جثمان لمواراته الثرى لا يستطيع المشيعون دخول هذه المقابر، ثم نتجه أمام مصنع الثلج بالشعبية عليكم الله أمشوا وشاهدوا تلك الترعة وعلى الضفاف جبل من النفايات بصورة قبيحة، ونعرج إلى ذلك المصرف بالشعبية وهو جدول ترابي والمياه راكدة به وتلك النفايات خلف مدرسة الهدى للبنات ثم العودة بشارع رئاسة الشرطة وتحديداً المصرف المحازي لمنازل الأهالي بشارع الوالي، ونحن في الطريق قبالة فندق ساهرون حيث عمارة نوفا للطيران، أنظروا لذلك المصرف وهذا المنظر القبيح وذلك من الخريف الماضي ونحن في الطريق المؤدي للمحلية وتحديداً حول أجزخانة الفضل وأمام لينا للأثاث ثم المصرف تحت عمارة المحامين، حيث التبول والبراز، وأمام أجزخانة الشروق جوار قهوة وقر سابقاً ودكان سليمان أبو سيف هنا تباع المواشي أمام المحلية وعلى مرمى حجر منها ثم المصرف المحازي لأجزخانة التاكا وحتى سوق النسوان نعود بشارع المحلية ونحاول الدخول طبعاً لا يمكن، مياه وطين وقد شاهدت الحديقة الصغيرة التي تتوسط المحلية مليئة بالمياه، أعتقدت أنها حوض سباحة، وهناك أثاث لمكتب ب «البراندة»، أما الوصول لمكاتب التعليم صعب للغاية، فمع المياه الراكدة في ركن المحلية مع بوابة الثقافة والإعلام سابقاً يستحيل الوصول إلى المدرسة الأهلية ثم تلك المياه الراكدة خلف حمامات موقف حي العرب وذاك المصرف المحازي للمحكمة مروراً بصيدلية عامر وتلك الغابات من أشجار العشر ما بين أمانة الحكومة والمؤتمر الوطني، وهذه لا يمكن إزالتها إلا عند زيارة أحد المسؤولين الكبار من الخرطوم كما حدث قبل ذلك. الآن نتجه إلى سوق المدينة حيث المشي فيه كالصراط المستقيم نساء ورجالاً وكل شيء مفروش على الأرض. الآن نذهب أمام وحول بنك الخرطوم وحتى سوق الخضار وبين أزقة السوق بالله عليكم الله ده سوق قبلة الزوار وواجهة المدينة، وسبب كل ذلك أن حكامنا لا يذهبون للتسوق، حيث تذهب عربة لأرقى بقالة وعربة للجزارة وعربة للخضر والفاكهة لماذا يذهبون في هذا الطين كل الأسمنت والانترلوك الذي استخدم في كورنيش القاش يكفي لرصف كل أسواق المدينة، والصرف على كهرباء هذا الكورنيش تكفي لإضاءة كل المقابر والمساجد بالولاية، معقول يا جماعة تكون هي لله ولا لدنيا قد عملنا، معقول ناس المجلس التشريعي ما شافوا السوق ده الذي تتعثر فيه النساء والكهول ناهيك عن بغلة في العراق. الآن دعونا نتجه إلى المأساة الكبرى وفي الطريق شاهدوا مدخل الفضائية طين ومياه بالمدخل ومياه راكدة خارج الإذاعة وكمية هائلة من العشر، معقول دي مدينة سياحية وسوف تحتفل قريباً.. ونحن على مشارف سوق غرب القاش ألبسوا الكمامات أنظروا لهذه النفايات على الأرض وفوق المكب والله لو نزعتوا هذه الكمامات تجروا ما تقيفوا إلا قدام المحلية، وأنظروا حول هذه النفايات عند مدخل السوق مياه راكدة، قذارة وروائح كريهة لا تستطيع أن تدخل السوق وهو محاط بالمياه والطين والروائح طيلة العام. وأكرر هذا هو الخريف الخامس والتجار يدفعون العوائد والجبايات بدون خدمات والسوق مصنوع من رواكيب الخيش، وموقف المواصلات رديء الحافلات وسط المياه والطين ومخلفات الحصين والحمير مع الخضار، صحة بيئة متردية ولا حياة لمن تنادي والصمت الرهيب يلف المدينة والفقر يتمدد، أصحوا أيها الحالمون المترفون المنعمون الراقدون فوق مخدات الطرب والموائد الطافحة بكل ما لذ وطاب والغلاء يطحن المواطنين والمرض والفقر والجوع تشربون مياه الصحة وعلاجكم خارج السودان لغاية هسع ما شفنا مسؤولاً قالوا راقد في الحوادث أو عنبر حسيب، اتقوا الله. أما السوق الشعبي قصته طويلة سأتناولها في المقال القادم، ولا أريد أن أذكركم بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنتم أدرى بهم.. تاني توبة لا تصويت لا انتخابات لا جوطة استقالاتكم بس بشرى للمواطنين الذين يسكنون بيوت الجالوص. هناك زبالة جاهزة بسوق غرب القاش وأمام بنك الخرطوم وقبالة طلمبة النيل وأمام مقابر الحسن والحسين بدون رسوم لمساعدة المحلية في النظافة، الكمية محدودة وحتى الخريف القادم أحجزوا كميتكم وهي بالألوان. أخر الكلام قيل إن أهل الإنقاذ هم الغبش وراكبو الحمير.. بالله شفتوا ليكم والي أو وزير راكب حمار.. هذا هو عنوان مقالي القادم وربنا لا يرحم كل من تفنن في تعذيب المواطن وسوف ينعم السكان جوار المصارف بأرقى أنواع وخدمات الباعوض والناموس وكل حشرات الدنيا والله يجازي اللي كان السبب. اللهم إني قد بلغت فاشهد.. وكل ما ذكرته مدعم بالصور. عجباً لكم ولمن يسير بركبكم عجباً لمن حول المخصصات تجمهروا {معاشي السكة الحديد - كسلا