أنا أختك أم حنان، ابنتي عمرها 6 سنوات وبالصدفة أثناء تحسسي لرقبتها، وجدت أن هناك أوراماً صغيرة متكتلة مع بعض خلف الرقبة، وبأحد جانبي الرقبة، وعندما ضغطها بيدي لا تؤلمها، هل يعني هذا أن ابنتي قد تكون مصابة بأورام سرطانية أو ما شابه؟.. الرجاء الإفادة. - تم عرض السؤال على دكتور علي إبراهيم محمد- اختصاصي أمراض الأطفال فكان رده: أختي الكريمة حسب وصفك هذا غالباً تضخم في الغدد الليمفاوية بالعنق، والغدد الليمفاوية كما هو معلوم، هي غدد دفاعية في المقام الأول تنشط وتتضخم في حالة الإصابة بميكروب ما، والمهم في هذه الحالات مراجعة الطبيب المختص «طبيب الأطفال»، لأخذ التاريخ المرضي والكشف السريري لتحديد حجم الغدد.. وما اذا كانت هناك أعراض أخرى كالسعال ونقصان الوزن والحمى. ففي حالات الإصابات البكتيرية للغدد، تكون الغدد الليمفاوية عادة مؤلمة ومصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة، ويجب الكشف عما اذا كان هناك التهاب بالمناطق المجاورة كالتهاب الأذن الوسطى، والتهاب اللوزتين، فإن هذا أيضاً يؤدي الى التهاب وتضخم الغدد الليمفاوية المجاورة، ويكون العلاج عادة بأخذ المضاد الحيوي المناسب. ولكن في بعض الحالات تتضخم الغدد الليمفاوية بالعنق نتيجة للإصابة بمرض الدرن «السل»، وفي هذه الحالات تكون الغدد الليمفاوية متجمعة مع بعضها وعادة لا تؤلم، فيجب أخذ التاريخ المرضي والكشف السريري لاستبعاد مرض الدرن. في حالات أخرى تتضخم الغدد نتيجة للإصابة بسرطانات الغدد الليمفاوية، وفي هذا أيضاً يجب أخذ التاريخ المرضي، والكشف السريري لاستبعاد ذلك الأمر. والفحوصات عادة متوفرة في شكل فحوصات معملية «صورة الدم كاملة، وفحص الترسيب»، وفي بعض الأحيان أخذ عينة من الغدد وفحصها معملياً اذا استدعى الأمر. ولكن في حالات كثيرة وفي هذا العمر بالذات، تنشط الغدد الليمفاوية عند الأطفال وتتضخم من دون أن تكون هناك أسباب مرضية خطيرة. أنصحك أختي الفاضلة بمراجعة الطبيب المختص للاطمئنان.