أكد المؤتمر الوطني أن الحركة الشعبية تريد جهاز أمن وطني كجمعية خيرية متهماً إياها بالسعي لإنفاذ مخططات دول غربية، على رأسها فرنسا تسعى لزعزعة استقرار البلاد، واصفاً ما تقوم به بالتناقض كشريك للحكومة، بجانب عملها مع المعارضة لإسقاط النظام تاركاً الباب موارباً أمامها للحوار. في وقت وصف فيه الحزب الاتحادي الديمقراطي (المسجل) باقان أموم الأمين العام للحركة ونائبه ياسر عرمان (بالصبية) مؤكداً أن ما يقوم به باقان تصرفات طفل (سيامي). ودعا وزير الطاقة والتعدين القيادي بالمؤتمر الوطني د.الزبير أحمد الحسن الحركة بالالتزام بما تم الاتفاق عليه في نيفاشا، وأضاف: (أعطيناهم نصيبهم من الثروة لإقامة التنمية في الجنوب) ولكنهم لم ينفذوا أية مشروعات. ويطمعون في نصيب الشمال، وزاد: (دايرين حقنا بتعشوا بيه وحقهم يحلو بيه ولكن هيهات)، ووصف من يقول إن الحركة لم تتسلم نصيبها من الثروة كاملاً بصاحب العقد الذي يظل دائماً (مغشوش)، واتهم الحركة بالتآمر مع الشعبي والشيوعي لإسقاط النظام. وقال في الندوة التي نظمها الوطني أمس بضاحية الكلاكلة: إن الشعبية لا تريد الدين. وأردف (كان قلنا ليهم تراجعنا عنه وأصبحنا ناس مريسة يجونا جارين). من ناحيته دعا د.مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية أمين قطاع العلاقات الخارجية بالحزب للحيطة والحذر من ممارسات الحركة الشعبية متهماً إياها بإنفاذ مخططات عالمية تقودها فرنسا لتقويض النظام، وأضاف: على الحركة أن تعلم أن النظام لن يتغير إلا من خلال الانتخابات، وأشار إلى عداء فرنسا السافر للبلاد منذ تولي رئيسها الحالي (نيكولاي ساركوزي) للحكم. وقال: إن الحركة مررت أجندتها على أحزاب جوبا وهي ذات الأحزاب التي اجتمعت معها في أسمرا. من جهته أشار المهندس الحاج عطا المنان القيادي بالمؤتمر الوطني للتناقض الكبير داخل الحركة موضحاً أنها شريك في الحكومة وتعمل مع المعارضة لإسقاط النظام، مبيناً أن ذلك يؤكد اضطراب مواقفها السياسية، وقال: إن حزبه يسعى للتحول الديمقراطي بمحض إرادته، ولم يخضع لأية ضغوط تمارس عليه، وأضاف: لن نقبل بالإملاءات. وفي السياق وصف د.أحمد بلال مستشار رئيس الجمهورية القيادي بالحزب الاتحادي المسجل باقان وعرمان بالصبية، موضحاً أن تجمع جوبا تكشفت مساعيه لزعزعة استقرار البلاد، مؤكداً جاهزية الحكومة لردع كل من يخالف القانون، وقال: من يريد تصفية حساباته مع المؤتمر الوطني فليذهب لصناديق الاقتراع ولكن غير ذلك لن نسمح بمخطط لزعزعة البلاد.