وردت عبارة»البُقّاقة»،في بوح جديد لسعاد الفاتح، جادت به أمس الأول أمام نوّاب التنظيم، في سياق نقدها لتجربة الكوتة النسائية ، حيث شددت النّائبة سُعاد، على أن يكون إختيار النساء للمناصب بالكفاءة، وليس بالكوتة.. و فى هذا الصدد قالت النّائبة : «جابوا نسوان رشوهم، فى وزارة الخارجية، وقالوا ديل سفيرات»..! وأضافت النّائبة سُعاد، أيقونة التنظيم: « أنا بخجل أنو عاملين لينا كوتة للمرأة داخل قبة البرلمان».. واستدركت النّائبة الاخوانية قائلة، أن الديمقراطية بمعناها الغربى، لا تصلح للسودان، وأقرت بتأخر مراجعة تجربة الحكم اللامركزى مشيرة الى أن الإنقاذ ، قامت منذ البداية، على شعارات «هى لله هى لله «.. وأضافت:» دا المُقعدنا حتى الآن «..! إنتقدت النّائبة سُعاد، فى جلسة للتداول، حول خطاب رئيس الجمهورية،، انتقدت نوّاب ما يُسمى ب «البرلمان» بقولها : نحن قاعدين خاتين يدنا فى الموية الباردة وننتقد، ونحن السبب فى الفساد والفقر..! وأردفت: دى»بُقّاقة» ،لو ما طلعناها حنموت..! ومضت الأيقونة فى حديث الصّراحة قائلة : «في ناس بيأكلوا الديّك الرومى، وناس رجلين الدجاج ، وناس أُم شِعيفة ما لاقينها» ..! و حذرت سعاد الفاتح، القيادية فى الحركة الإسلامية، من تضعضع وإنهيار تجربة الإنقاذ بسبب الإنشغال بإنتخابات الولاة، بقولها : «الجاية دى حارة شديد، وإذا لم ننتبه للحكاية دى، حتتفرتق وتضيع من بين أيدينا».. ودعت النّائبة، رئيس الجمهورية إلى الإحتكام والرجوع إلى القرآن الكريم، فى مسألة تعيين الولاة وترجيح كفة القوى الأمين ، وطالبت بإتخاذ إجراءات محاسبة صارمة تجاه الولاة المُقصّرين ،والإبتعاد عن «الطبطبة»..! هذا بعض مما قالته النّائبة سُعاد الفاتح، داخل المبنى العتيق بأم درمان..ذاك المبنى، سمّه ماشئت، إلا أن تقول عنه، أنّه «برلمان» فما هو إلا منتدى ُخوانجي وسيظل هكذا الى ماشاء الله، «وِفق مُخطط الأصم الانتخابي»..! لكن دعنا الآن، نغوص فى شكاية النّائبة سُعاد، التى تؤكد أنّها «قاعدة» حتى الآن، داخل التنظيم ، أي داخل الحكومة، بحجة أن الانقاذ قد جاءت بشعارات «هي لله، هي لله»..! دعك عزيزي من فنون الدّعاية، وانظر فى قول النّائبة : « جابوا نسوان رشوهم، فى وزارة الخارجية، و قالوا ديل سفيرات»..! هذا السّرد الضّافي قيل داخل قُبّة البرلمان، ولم يسأل «القوي الأمين:»من الذي قال، ومن جاء بأولئك النسوة، ومن قدّم إليهُنّ الرشوة!؟..هذا الكلام قد يحيلك عزيزي القارئ، وكذلك أنا الى دائرة التحقيقات الجّنائية، لكن على صّعيد الطّبطبة التنظيمية، فأن السيّد كرتي، يستقبل تلك الاشارات اكراماً للزّمالة الاخوانية و لن يفتح بلاغاً باشانة سُمعة وزارته، ولا بالأصالة عن نفسه..!أما قول النّائبة :أنا بخجل.. فهذه عبارة مكرورة ، ولا قيمة لها عند الاخوانجية، لذا ننتقل مباشرة الى مدلولات اعتراف سُعاد الفاتح بعد ربع قرن من الحُكم المُطلق بأنها وتنظيمها الحاكم هم سبب الفساد والفقر..! وهذه أيضاً ، لن نتوقف عندها، فكلمة «البُقّاقة» أشدُّ عُمقاً من هذه، فما هي ، وما هي «أُم شِعيفة»!؟.. المثير فى سرديّات النّائبة سُعاد،أنّ التداعي، قد وصل بها الى مثل هذا الكلام الغميس الذي لا تفهمه حتى أجيال الانقاذ، التى تعلمّت فنون النِّضال قطِع أخدر على يد حسين خوجلي.. من القطع الاخدر لود خوجلي، فى الاسبوع الماضي، اعترافه بنيابة النّائبة سُعاد ، حيث قال أنها ، مثلها مثل فاطمة أحمد إبراهيم، التى دخلت البرلمان، بتفويض جماهيري حقيقي..! إذن ، عاطر الثناء لود خوجلي ، وألف ألف شكر للنّائبة، التي «وشوّشها العبيرُ»..!