بت المؤتمر الوطني في مسأله تعيين الولاة..وتعديل الدستور بمايتماشي معها وسيجاز طبقا لرؤية السيد رئيس الجمهورية،بأن الإنتخاب هو مدعاة للقبلية؛إضافة لإيجابيات وال من غير أهل ولايته..وإمكانية الإقالة دون إستحالة،بسبب أن الموقع منتخب.. المؤتمر الوطني بدأ يراوح تنظيراته التي وجدها غير مجدية،وحكاية التعيين هذه واحدة منها بالتأكيد،فإنتخاب الوالي تسبب في تنامي الجهوية وهو ماشاهدناه وعايناه في كثير من الولايات..حتى أن معالجات محاربتها كانت تتم على خجل..ومثالها ولايات دارفور..! الكبار الذين بدأ للمتابعين أنهم خارجون حسب قراءات المشهد وتوقيعاته..والي الخرطوم الذي لم تنجده انجازات بدأت في الوقت المستقطع؛ملفوفة بأن تأتي متأخرا ..! فملفات عديدة ضاعت ومعها أحلام مواطن الولاية -عاصمة السودان- مع الريح.. أما والي البحر الأحمر رغم أوربية عاصمتها المصنوعة وحداثتها ومشاريع الغذاء مقابل التعليم وثورة العصرنة التي أجاد فيها إيلا وحكومته،ولكن مانشر على مواقع التواصل وتناثر عن صراعات أخرجت لظاها ورشاشها نحو إيلا؛ربما ستكون جزءً وسببا لعدم التجديد له بفرضية جرد الحساب وقتل الصراعات وتناحرات العضوية وشلليلاته وكل منها يري أنه أحق وهو الحق؛وإضافة لها ما تم تأكيده من المؤتمر الوطني بإقرار سياسة التعيين،ونذره غير البعيدة..وإن كنت أرى إيلا -كما يرأه الجميع -تكفيه ماوصلت إليه الأن البحر الأحمر وتصدر عاصمتها بورتسودان لقائمة المدن العربية الأكثر تطورا في مجال السياحة. عاصرت مؤتمر شمال دارفور وشورى الوطني فيها..وهي التي تقدمها السلطان عثمان محمد يوسف كبر؛وأنا أشهد أنه - ومن لسانه - زاهد في المنصب،أملا في حياة طبيعية مستقرة هادئة،بعد سنوات عشر قضاها كما قال في ولاية قدم لها الكثير وليس له مانع أن يقدم أكثر..ولكن التعب تملكه؛متمنيا أن يحتسي الشاي على شاطئ النيل ليلا دون تكليف أو ولاية،يحيط به أبنائه معوضا إياهم تلك السنوات العشر التي جعلته يعتبرهم هما ثانياً بعد هم الولاية وأهلها . ظلال التعيين تحكمها عدة أشياء؛أولها ماذا قدم هذا الذي سنعينه..!ومامدى خبرته فيما سبق له من تكليف..!؟وهل سيجيد ملء كرسيه فعلاً دون كلام..ك«السواي وماحداث»..! والأهم دون شك ألا يكون منساقا لبطانة تطبل وتحمل الطار والدف،وتزمر نفاقا وهمها المصلحة الشخصية ..لا مواطن السودان المهزوم بسببها. قرارات كثيرة تحتاج لإعادة نظر ودراسة وتطريز؛فالسياسة هي لعبة نعم.. ولكنها لا تتحمل الهزيمة مرتين..