غادر المدعي العام لجرائم دارفور أمس إلى قرية تابت شمال دارفور للتحقيق في مزاعم الاغتصاب من قبل الجيش، في وقت أكدت فيه وزارة الخارجية أنها في انتظار نتائج التحقيق التي سيشرع فيها المدعي وفريقه اليوم، وقال وكيل وزارة الخارجية السفير عبد الله حمد الأزرق ل «آخر لحظة» إن المدعي العام سيجري تحقيقاً شاملاً حول المزاعم يبتدرها بالأهالي والسكان وعناصر الوحدة العسكرية بالمنطقة، مجدداً رفض الحكومة دخول اليوناميد لقرية تابت، ونصح الأزرق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رداً على طلبه للحكومة بالسماح لليوناميد دخول تابت، بالبحث عن البلدان التي يقع بها الاغتصاب وقال «إنه يطارد سراباً بقيعة»، منوهاً إلى أن البلاد بريئة من مثل هذه الأمراض، وقال «أتعجب كيف يستقيم لرجل في مقامه أن يصدق مثل هذه المزاعم من مصدر مثل إذاعة دبنقا تفتقر للموضوعية»، لافتاً إلى أن الأممالمتحدة نفسها عبر اليوناميد عانت من تلفيقها، وتابع ساخراً «لعل كي مون يحتاج إلى أن يحيط بالثقافة السودانية (المعصومة) من مثل هذه المنكرات»، متسائلاً: «كيف يمكن أن تقوم وحدة عسكرية بالكامل باغتصاب كامل نساء القرية دون أن يتصدى لهم رجل واحد من ذوي النساء ويتحولون إلى وحوش كاسرة».