جموع غفيرة شرفت ختام فعاليات جائزة الخرطوم الدولية للقران الكريم بتشريف الاخ المشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية والدكتور عبدالرحمن احمد الخضر والي ولاية الخرطوم وشخصيات دستورية ورجال الاعمال واللافت في هذا اللقاء النوعي هو غياب رجال الطرق الصوفية (أهل المسيد) , والتي لم يكلف القائمون علي جمعية القران الكريم انفسهم من دعوة هؤلاء الشيوخ الذين علموا الناس الدين وحفظوهم القران وجعلوهم في حلبة سباق هذه المسابقات الدولية . جمعية القران الكريم كانت مشغولة بالعلاقات الخارجية والعمل الدبلوماسي مع بلدان هؤلاء المسابقين المشاركين في هذه الجائزة , ولذلك جاء هذا الحضور الكبير للسفراء متميزاً واهملت دعوة هؤلاء الشيوخ الاعلام وكما يقول الشيخ ابو عركي في قصديته (اهل القران العلموا لله دلو وكلموا .... مترجديناً صمموا كم كم هدوا ضلوا وعموا). غياب المجلس الاعلى للتصوف وشيوخ جاءت نتيجة لهذا التجاهل المقصود , ولا أدري هل يجهل الاخوة في جمعية القران الكريم الدور البارز لهؤلاء الشيوخ في خدمة القران الكريم واهله ؟ وهل يخفى عليهم الدور الذي يقوم به الشيخ الطيب الجد (ود بدر) في تعليم القران الكريم ؟ وهل يخفى عليهم الدور الذي يقوم به الشيخ عبدالوهاب الكباشي من خلال تعليم الناس القران الكريم ؟ وهل يخفى عليهم الدور الذي يقوم به الشخ موسى عبدالله حسين باكثر من اربعين مجمع اسلامي يعلم الناس القران الكريم في مختلف ولايات السودان ؟ وهل يخفى عليهم الدور الكبير الذي يقوم به الشيخ عبدالرحيم محمد صالح شيخ الطريقة السمانية بالسودان في تعليم الناس القران الكريم ؟ وهل يخفى عليهم الدور الكبير الذي يقوم به الشيخ قريب الله الصوبنابي في خدمة القران الكريم وآهله رغم انه يسكن علي بعد (100) متر من مقر جمعية القران الكريم بالرياض ؟ , هؤلاء الشيوخ وغيرهم من شيوخ السودان مما لا يتسع المجال لذكرهم دورهم بارز وتخرج علي ايديهم الملايين من حفظة القران الكريم دون ان يقيموا الدنيا بالاعلام ففتحوا الخلاوى والزوايا والتكايا من اجل خدمة هذا القران الكريم , فزكوا القلوب وعلموا القران قبل قيام الدولة السنارية قبل خمسمائة عام ولا يزالون يقدمون هذا العمل الجليل, اتمنى ان تكون جمعية القران الكريم قد قامت بزيارة هؤلاء الشيوخ الذين بسطوا هذا الخير لاهل السودان . استغرب ان هذه الجائزة التي تحمل اسم جائزة الخرطوم الدولية للقران الكريم يغفل القائمون علي امرها دعوة هؤلاء الشيوخ الذين اسهموا في خدمة القران الكريم , وقد جاءت هذه الجائزة من صنع ايديهم حينما وجه خادم القران الكريم المشير عمر حسن احمد البشير بقيام هذه الجائزة قبل ست سنوات وقبل ذلك جاء مهرجان القران الكريم كتكريم حقيقي لطلبة القران الكريم وشيوخهم عندما اصدر المشير جعفر نميرى قراراً في العام 1971م باقامة مهرجان القران الكريم لتكريم اهل القران , فحقاً لا يعرف الفضل الا اهله . علي العموم نبارك لجمعية القران الكريم نجاحها في اخراج هذه الجائزة الدولية للقران الكريم والتي بلغ عدد المشاركين فيها نحو (53) شخصاً يمثلون (53) دولة , عكست تمسك اهل السودان بقيم واخلاق القران الكريم , ونامل ان يعاد تكوين هذه الجمعية حتي تستوعب هؤلاء الشيوخ الذين لهم الفضل في ارساء دعائم حفظ القران الكريم في هذا البلد الحبيب . وزارة الارشاد والاوقاف ادركت هذا الخطاء فوجهت دعوة لبعض شيوخ الطرق الصوفية ليمثلوا اهل المسيد في مهرجان القران الكريم بولاية غرب دارفور الجنينة المزمع قيامه اليوم . وفي الختام نبارك للفائزين في هذه الجائزة ونخص بالتحية السنوسي عمر داؤد الفائز الاول من جمهورية تشاد , ويوسف اوبوميرو من يوغندا الفائز الثاني , والحافظ عمار من الجزائر الفائز الثالث . والله نسال ان يتقبل من المحسن السوداني الذي قدم خمسة عشر الف دولار كهدية للشاب الماهر في حفظ القران الكريم والذي لم يتجاوز عمره ثلاثة عشر عاماً من دولة كازخستان . كما نساله ان يتقبل من كل من قدم قولاً او فعلاً للقران الكريم واهله