محمد محمد أحمد سليمان الهاشمي الشهير بأبو علي سوري الجنسية، حجازي الأصل يقيم في السودان مع أسرته الكريمة ومن رجال الأعمال الذين تربطهم علاقات قديمة بالسودان، حيث أصبح مقراً للعائلة بعد الأحداث في سوريا. ٭ في سانحة التقته «آخر لحظة» وحدثنا عن علاقات عشق ومودة ممتدة وقصة كفاح وبدايات على انقاض المستحيل بعيداً عن شظايا الحرب، وبداية حدثنا عن رحلاته القديمة وأول زيارة برفقة والده في بداية التسعينيات لمدينة الأبيض بغرض التجارة. ويقول بعد هجرة الكثيرين جراء الأحداث في سوريا كان السودان هو الملاذ الوحيد الذي استقبلنا ولم يوصد الأبواب. ٭ وحول انطباعاته يقول الهاشمي: السودانيون من أرقى الشعوب التي قابلتني، ليست لديهم عنصرية وهم يحترمون مشاعر الآخرين واستطاعوا أن يحتضنوني وأسرتي من مأساة الحرب التي عايشناها وصغاري، وحقاً وجدت الملاذ الآمن هنا. ٭ ويواصل حديثه.. أحب الشعب السوداني كثيراً ولدينا الكثير من العادات والتقاليد المشتركة ومن الأشياء التي أعجبتني كثيراً طقوس الفرح السوداني وعادات الجرتق خاصة الجلابية التي يرتديها العريس وربطة الهلال وسبحة السرتي والضريرة وهي أشياء جميلة جداً تعكس تراث وحضارة قلما تجد لها نظيراً في دول العالم. ٭ وعندما سألناه عن الفضائيات السودانية أجابنا بالقول أشاهد قناة النيل الأزرق ويعجبني تنوعها، ويستطرد بانزعاج.. بت أتجنب نشرة الأخبار في كل القنوات واعتبرها فتنة لأن غالبية الأخبار التي تأتي عن سوريا ليست حقيقية. ٭ حكى الهاشمي عن معاناته مع النزوح والهجرة التي ازدادت مع الزمن والغلاء وارتفاع تكاليف المعيشة في السودان وضيق فرص العمل، كلها جعلته يحكي أشجانه ويبث شكواه مناشداًَ رئيس الجمهورية النظر في إجراءات الإقامات والسكن والمدارس والتعليم وكلها تتعلق بالسوريين في السودان، ويشدد على موضوع الإقامات.