منحت رابطة الأدباء العرب الروائية السودانية رانيا مأمون جائزة التميز الأدبي تقديراً لجهدها المبذول في الكتابة، وفتح النقاش في المنابر الثقافية.. على كافة مستوياتها المرئية والمسموعة والمقروءة.. رانيا مأمون روائية وقاصة وكاتبة صحفية، كتبت في صحيفة الأضواء عمود (ذات بوح) من 2003 - 2006، وعملت كمحررة في مجلة الثقافي الفصلية، وشاركت في العديد من الملتقيات والمؤتمرات الأدبية وورش الكتابة الإبداعية في العديد من الدول، وتُرجمت بعض كتاباتها للإنجليزية، الفرنسية، الكورية والفارسية.. كما عملت معدة لبرامج إذاعية.. رانيا بعد العمل الثقافي الكبير الذي قدمته وضع اسمها ضمن أفضل الكاتبات العربيات، مما رشحها للمشاركة في العديد من الفعاليات الثقافية في أكثر من دولة. بعد أن نشرت كتابها فلاش أخضر واتبعته 13ب شهراً من (إشراق الشمس) لمع اسمها ككاتبة لا تشق لها ورقة، وكتابها الأخير ابن الشمس أشار النقاد الى أنه من أفضل الكتابات الروائية في هذه الفترة، خاصة وأن الرواية تتمتع بلغة شاعرية، كما أنها سارت على خطين سرديين متوازنين أحدهما حسب النقاد يحكي قصة حياة شاب فاشل في الحب، منسحب من الحياة وانطوائي, حواره وعلاقته بالآخر مرسومة على الآذان فقط.. في المؤانسة والحوار.. أما الخط الثاني فقد رسم عن شخص منفتح على العالم والحياة، التي لا تحكمها قوانين، البراعة تجلت في أن يلتقى الخطان ويكوِّنان عالم الرواية، التي أحدثت ضجة بعد صدورها.. ما جعل العديد من القنوات الفضائية العربية والمحلية تتسابق لمحاورتها أبرزها قناة الشارقة الامارتية، والتي خصصت ساعة كاملة لمحاورتها، رانيا مأمون ترى أن الكتابة فعل جرئ يعلن من خلاله الكاتب عن موقفه من العالم، وعندما يمسك الكاتب بقلمه ليكتب فهو يكتب رأيه الذي قد يخالف رأياً سائداً أو يُحرّك ساكناً، ويلقي بحصاةٍ في بئرٍ هادئة راكنة لهدوئها واستسلامها، أو يرسم واقعاً آخر، يجمِّل صوره ويلونها ويضيف لها البهجة والمرح، أو حتى يلامس ذرى أحلام بعيدة يشكّلها كما يحب.. إذن الكتابة بحدِ ذاتها جرأة، جرأة أن تقول وأن تعبِّر وأن تسجِّل حضوراً وتضيف: على المستوي الشخصي فكتاباتي تعبِّر عني وعن حياتي وواقعي، ليس بشكل مطلق ومكشوف بالطبع وإلا سأكون مدِّعية.