تضاربت أمس الأنباء بشأن الموعد المحدد للتوقيع على الاتفاق الإطاري بشأن سد النهضة الذي حددت الخرطوم له الثالث والعشرين من مارس الجاري، ففي الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الأثيوبية أمس الخميس عن زيارة رسمية للرئيس المصري السيسي لأديس أبابا لمدة ثلاثة أيام تبدأ الاثنين المقبل، قالت وزراة الخارجية إن مبادرة السودان قائمة وإن الثلاثاء المقبل لا يزال موعداً للتوقيع على اتفاق سد النهضة الذي اتفق عليه وزراء الخارجية والري في اجتماع اللجنة السياسية بالخرطوم في وقت سابق. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير علي الصادق إن المبادرة السودانية لا تزال قائمة بشأن سد النهضة، مؤكداً أن الوساطة السودانية أدت هدفها تماماً. وحول زيارة الرئيس السيسي التي أعلنتها الحكومة الأثيوبية، اكتفى الصادق بقوله «ربما هناك تشاورات». وقال وزير شؤون الاتصالات الحكومية الأثيوبية رضوان حسين، أمس الخميس، إن السيسي سيصل إلى أديس أبابا يوم الاثنين المقبل في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، للتباحث حول سد النهضة والعلاقات الثنائية، وأضاف في تصريحات صحفية أن «الرئيس المصري سيجري محادثات مع كبارالمسؤولين الأثيوبيين، في مقدمتهم رئيس الوزراء الأثيوبي هيلي ماريام ديسالين»، وتابع «من المحتمل أن يلقي السيسي كلمة خلال زيارته أمام البرلمان الأثيوبي». يذكر أن صحف مصرية أعلنت أمس الخميس عن مغادرة وفد المقدمة للرئيس السيسي إلى العاصمة الأثيوبية للترتيب للزيارة، بينما لم تستبعد مصادر واسعة الاطلاع أن «يرجأ» موعد الاحتفال على التوقيع النهائي بمشاركة الرؤساء الثلاثاء لكنه قال إن إرجاء التوقيع النهائي سيكون بسبب انعقاد القمة العربية في العاصمة المصرية القاهرة نهاية مارس الجاري. ولفتت ذات المصادر إلى أن الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف الثلاثة بالخرطوم في وقت سابق تم بمشاورة قيادات البلدان الثلاثة وتمت الموافقة عليه.