أجمع عدد من قيادات القوى السياسية على ضرورة إنفاذ توصيات لجنة حكماء افريقيا باعتبارها المخرج من الأزمات التي تواجه السودان وقطع الطريق أمام التحديات المحدقة بالوطن بشأن قضية دارفور. وقالت قيادات الأحزاب في اجتماعها أمس برئيس مجلس الأمن والسلم الأفريقي ثامبو أمبيكي كل على حد ببرج الفاتح بالخرطوم إن أمبيكي أكد قبول مجلس الأمن والسلم الأفريقي لتوصيات لجنة الحكماء ومطالبته لها بمتابعة وتنفيذ التوصيات. وأوضح رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي إن ثامبو أميبكي أكد لهم أن مجلس الأمن والسلم الأفريقي سيقدم تقريره حول تنفيذ إتفاقيات السلام وسلام دارفور لمجلس الأمن الدولي في 21 ديسمبر الجاري واعتبر الصادق أن نظرة مجلس الأمن والسلم الأفريقي لقضايا السودان أكثر إحاطة من المبادرات التي سبقتها مشيراً إلى أنها اتخذت نهجاً كُليّاً لقضايا السودان مؤكِّداً أن لجنة الحكماء تسعى لمساعدة السودانيين أنفسهم. وأوضح الصادق في تصريحات صحفية عقب اجتماعه بامبيكي أمس أنه اقترح لمجلس الأمن والسلم الافريقي عدة آليات لحل الأزمة السودانية تمثلت في ضرورة الإعلان عن الاتفاق على المباديء، مؤكداً على ضرورة توحيد الهدف بدلاً عن الصف بالإضافة إلى عقد الملتقى الدارفوري الجامع الذي يشمل كل مجتمع دارفور ودعا المهدي إلى تكوين ما أسماه منبر شركاء المبادرة للمساهمة في حل قضايا السودان التي قال إن كثيراً منها أصبح متداخلاً وكان الصادق المهدي قد طرح لامبيكي رؤيته لعقد قمة سياسية تجمع كلّ القوى السياسية لفك الاختناق الذي قال إنه يمكن أن يطيح بعملية السلام في السودان، وأضاف إذا لم يُفك ذلك الاحتقان لا يمكن أن تكون انتخابات نزيهة. ومن جانبه أكّد الأمين العام للحركة الشعبية (التغيير الديمغراطي) لام أكول على ضرورة تكوين المحاكم الهجين بدارفور ومحاسبة كل من ارتكب جرائم إنسانية بدارفور ،و قال إن القضاء السوداني ليس مستقلاً. وفي السياق أكد رئيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي د.لام أكول أن دور الدول المساعدة في تنفيذ اتفاقيات السلام طغى على دور الوساطة الأفريقية خاصة مجموعة الإيقاد التي رعت الاتفاقية. مطالباً مجلس الأمن والسلم الأفريقي بالاهتمام بقضايا السودان واعتبره أنه ليس لديه أيّ أجندة خفية وأنه محايد. وقال أكول إن السبب الأساسي في توقيع اتفاقية سلام جنوب السودان تحقيق الأمن مؤكداً أنه يمر بظروف أمنية صعبة مشيراً إلى انعدام الخدمات الأساسية بجانب انعدام الممارسة الديمقراطية مشدداً على ضرورة إرسال مراقبين للعملية الانتخابية القادمة من الاتحاد الأفريقي. مناشداً الاتحاد الأفريقي بتركيز جهوده على جنوب السودان، وفي سياق متصل طالب رئيس الحزب الديمقراطي المتحد تونق لوال آيات الاتحاد الافريقي بضرورة التأكيد على قيام الانتخابات في جنوب السودان طارحاً رؤيته لمجلس الأمن والسلم الأفريقي بعقد حوار جنوبي جنوبي يضم الحركة الشعبية.