«شعبنا معلم وذكي وسابق في الممارسة الديمقراطية في المنطقة ويمارس حقه ولا يتركه ويختار من يريد، نحن واثقون من هذا الشعب المعلم»، تلك كانت عبارات أطلقها نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون الحزبية بروفيسور إبراهيم غندور بمركز سان فرانسيس الانتخابي للإعلاميين بالأمس، حديث الرجل ربما قصد منه حث الناخبين على التوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم باعتباره يمثل التحدي الأكبر الذي سيواجه المفوضية والأحزاب والمرشحين هو جلب الناخبين للتصويت. فلاشات ومغادرة ربما الحشود الإعلامية الضخمة من وكالات الأنباء العالمية والقنوات الفضائية ومندوبي الصحف السياسية التي رابطت منذ صباح الأمس بمركز سان فرانسيس الانتخابي بالخرطوم، كان وجودها بالموقع مبرراً، ولعل السبب في الوجود الإعلامي الكثيف مرده إلى أن مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة المشير عمر البشير سيدلي بصوته بالمركز، الأمر لم يقف عند حضور البشير للمركز، بل تعداه إلى حضور قيادات في الدولة للإدلاء بأصواتهم وفي مقدمتهم وزير الدفاع الفريق أول مهندس عبدالرحيم محمد حسين الذي حضر للمركز قبل وصول البشير وترجل من سيارته ودخل برفقة حرسه الخاص إلى داخل المركز وهو مسرع في خطواته حتى دلف إلى الغرفة المخصصة للاقتراع، حيث قام وزير الدفاع تحت فلاشات كاميرات الإعلاميين التي صوبت نحوه بالإدلاء بصوته ومن ثم غادر الغرفة مسرعاً إلى سيارته في ظل ملاحقة الصحفيين له غير أنهم عادوا خاليي الوفاض. في الجانب الآخر وبأحد المراكز الانتخابية بمنطقة كوبر ببحري أدلى النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول بكري حسن صالح بصوته في الانتخابات وكانت برفقته حرمه ليلى، الإعلاميون تراصوا كعادتهم بالمركز في انتظار وصول النائب الأول الذي دلف إلى المركز برفقة عدد من طاقم مراسم الرئاسة وألقى التحية على كل الحاضرين أثناء توجهه إلى غرفة الاقتراع التى أكمل فيها مراسم تصويته قبل أن يغادر المركز دون أن يتمكن الإعلاميون بالظفر منه بأحاديث صحفية. بريق السلطة نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون الحزبية بروفيسور إبراهيم غندور هو الآخر كان على موعد مع الاستحواذ على عدسات الكاميرات حينما حضر إلى أحد المراكز بمنطقة بري بالخرطوم للإدلاء بصوته، غندور يترشح لمقاعد البرلمان في الانتخابات الحالية ضمن القائمة القومية النسبية لحزبه، غندور الذي أكمل عملية تصويته داخل غرفة التصويت التف حوله في باحة المركز عدد من الناخبين من أبناء المنطقة، المدهش أن غندور لم ينسه بريق السلطة أسماء مواطني دائرته التي يقطنها، فكان الرجل يبادل أبناء منطقته التحية بأسمائهم، بالعودة إلى مركز سان فرانسيس الانتخابي بالخرطوم نجد أنه شهد حضور وزير الداخلية الذي جاء للإدلاء بصوته في العملية الانتخابية غير أنه وعقب إكماله لعملية التصويت باغتته وسائل الإعلام بعدة تساؤلات حول تأمين العملية الانتخابية مما دعاه للرد على كل التساؤلات التي طرحت عليه. القيادي بحزب المؤتمر الوطني د. الحاج آدم حضر في وقت مبكر للمركز للإدلاء بصوته وكان محط أنظار القنوات ومراسلي الصحف التي ستنطقته حول انطلاقة العملية الانتخابية. أكثر ما كان لافتاً هو الحضور المكثف للمراقبين الدوليين بالمركز من منظمات الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، عدد من قيادات المؤتمر الوطني وقعت في دفتر الحضور بمركز سان فرانسيس لحضور لحظات تصويت مرشح الحزب للرئاسة.