طالبني د. يوسف السماني على الهواء مباشرة وعبر برنامجه (ملفات ساخنة) بالإذاعة الرياضية أن أتحلى بالشجاعة واعتذر للأخ خالد الإعيسر مدير قناة النيلين الرياضية المستقيل، لأنني تساءلت هل قام الإعيسر باسترداد مبلغ العشرة آلاف دولار من يوغندا، وهو المبلغ الذي دفعته القناة- عندما كان مديرها- نظير نقل مباراة المريخ وكمبالا سيتي التي لم تنقل، وهو سؤال بريء ويدور في أذهان الكثيرين الذين من حقهم علينا أن نعبر عنهم وننقل تساؤلاتهم لأي من كان، والشاهد على ما قلناه هو مجرد استفهام فقد أجاب الأستاذ الإعيسر بكل الشفافية التي عرف بها وقال إنه قام باسترداد المبلغ والدفع به في خزينة القناة مثل ما فعل مع مبالغ أخرى كانت بطرف قناة الدوري والكأس، وهي بالطبع إفادات مهمة لم يكن يعرفها الكثيرون، وبالتالي كان من الواجب أن يشكرنا الأخ الأستاذ خالد لأننا أتحنا له الفرصة ليوضح لبعض الناس ما كان خافياً عليهم، لأن أسئلة السماني (الباردة) ما كانت ستتيح له مثل هذه الفرصة، وكان أيضاً على السماني أن يشكرنا لأنه وجد في ما كتبناه محاور ساخنة لحلقته التي بدت لنا وكأنها مقدمة من داخل (ثلاجة موز) بالسوق الشعبي، بدلاً من أن يطالبنا بحق لا يملكه، وبدلاً من أن يتحدث إنابة عن ضيفه الكريم الذي يجد منا كل الإحترام وتجد منا تجربته في قناة (النيلين) كل التقدير رغم اختلافنا معه في ما جاء به عبر استقالته الشهيرة على الهواء مباشرة. مرة أخرى أقول إنني لم أتجنَ على مدير قناة النيلين (المستقيل) ولم أتهمه بشيء، ولم أقل إن هناك مبلغاً على ذمته كما نقل له السماني، لأني أعرف أمانته ونزاهته كما يعرفها غيري، فالفرق شاسع بين العبارة التي كتبتها (هل قام الإعيسر باسترجاع المبلغ من يوغندا) وبين عبارة (أن هناك مبلغ في ذمتك)، التي قالها مقدم الحلقة ولم أقلها، وإن فعلت لتقدمت بالاعتذار لضيفه وترجيته الصفح والعفو، ليس خوفاً من تهديد أو وعيد، ولكن من الله الذي حرم على نفسه الظلم وحرمه علينا، ولأن الظلم ظلمات. فأنا وبحمد الله أمتلك من الشجاعة ما يكفي أن اعتذر لخالد الإعيسر أو غيره إذا ما أخطأت في حقه، لأن القلم عندي أمانة أصول به وأجول مع الحق ونصرة المظلومين بما يمليه علي ديني الإسلامي الحنيف وأخلاقي وأصول مهنتي، لا أخاف في ذلك كائناً من كان، وليس العكس، في ظلم الناس أوالتجني عليهم، هي ليست المرة الأولي التي تترصدني فيها الإذاعة الرياضية وتحاول أن تختلق معي معركة من غير معترك، فقد سبق قبل فترة أن فتحت أثيرها لأحد المستمعين ليطعن في قلمي بعبارات غير مقبولة، وسايره في ذلك مقدم الحلقة التي كانت على الهواء مباشرة، وقبلت بعدها اعتذار مديرها العام امتثالاً للنور المبين (فأصفح الصفح الجميل). عموماً أتمنى صادقاً أن يكون ما حدث من د. يوسف السماني هو هفوة غير مقصودة في حقي، وأنه لم يكن على علم تام بما كتبت، ليكون لسان حالي وبكل طيب خاطر :(اللهم أغفر للسماني فإنه لا يعلم)، أما إن كان غير ذلك فمرحباً ب (الملفات الساخنة).