الوالي السابق لم يكن جاداً في حل المشاكل الخدمية في المدينة كان ملف طوكر أحد الملفات الساخنة في حكومة والي البحر الأحمر السابق محمد طاهر أيلا، فعلى الرغم من الحديث عن وجود مشاريع تنموية بالمنطقة تم ربطها بترحيل المدينة من موقعها الحالي، إلاّ أن المواطنون كانوا يرون أن حكومة الوالي السابق حرمتهم من الخدمات الأساسية بالمدنية، وتسببت في إهمال مشروع دلتا طوكر الذي يمثل أهم عوامل الإستقرار بالمنطقة، ومع قدوم والي البحر الأحمر الجديد علي أحمد حامد، أبدى الكثير منهم تفاؤله بأن تعود للمدينة وللمشروع سيرتهما الأولى، «آخر لحظة» إلتقت نائب الدائرة «21» طوكر بالمجلس التشريعي لولاية البحر الأحمر، فكانت هذه الإفادات. حاوره-عبد الهادي الحاج ٭ لقد عانت مدينة طوكر خلال السنوات الماضية من عدة إشكاليات في مختلف الجوانب الخدمية، برأيك ماهي أهم المتطلبات التي سوف تعملون علي حلها خلال المرحلة المقبلة؟ - من المتطلبات العاجلة التي سوف نسعى لحلها مشكلة خطة الري لمشروع دلتا طوكر والتي تعرضت خلال السنوات الماضية لإهمال كبير، مما أدى لخروج خور بركة عن مجراه الطبيعي، والإتجاه غرباً، الأمر الذي تسبب في إنقطاع مدينة طوكر عن بقية أجزاء الولاية كما حدث في خريف العام الماضي، وقد إتصلنا بالوالي الجديد علي أحمد حامد والذي وجه بحل المشكلة. ٭ أيضاً يشكو المواطنون من عدم إكمال الطريق المؤدي للمدينة، هل من خطة لإكمال ماتبقي منه ؟ - نعم سوف نسعى من أجل إكمال ماتبقي من طريق طوكرسواكن وهي عبارة عن «17» كيلو متر من منطقة الخرسانة وحتى طوكر، وهي تحتاج لرصف حتي يتمكن مواطنو طوكر من الوصول للمدينة دون معاناة، كما يحدث حالياً، حيث يتطلب قطع هذه المسافة قرابة الساعة بسبب سوء الطريق. ٭ هل إلتقيتم بوالي البحر الأحمر الجديد لطرح هذه القضايا؟ - لم نلتقِ بالوالي بشكل رسمي حتى الآن، ولكن هنالك مجموعة من أعيان وأهالي طوكر إلتقوا به، ووعدهم خيراً بحل المشكلات التي تعاني منها المدينة. ٭ وماذا عن مشكلة المسكيت التي يري المزارعين أنها واحدة من العقبات التي تقف أمام زيادة الإنتاجية؟ - مشروع نظافة المسكيت يعتبر من الأشياء المهمة التي سوف ترفع من إنتاجية مشروع دلتا طوكر، فالمزارعين عانوا كثيراً خلال السنوات الماضية من هذه الآفة التي نتمنى أن تسعى الجهات ذات الصلة في القضاء عليها قريباً. ٭ تعاني المدينة نقصاً حاداً في مياه الشرب، ماهي الحلول المتوقعه لهذه المشكلة؟ - هنالك مشكلة متعلقة بالمصدر الرئيسي الذي يغذي المدينة والمتمثل في محطة مياه «كرمبت» والتي تمت صيانتها مؤخراً، لكن على الرغم من ذلك فهي لاتغطي حاجة المدينة، وتظهر المشكلات المتعلقة بشح المياه من وقت لآخر، حيث تحتاج المحطة لمضخات تعمل بشكل مستمر. ٭ وماذا عن الكهرباء ؟ - في ما يتعلق بالكهرباء حتى الآن لاتوجد رؤية واضحة لحلها، وهنالك مُولِّد موجود بالمدينة منذ العام 2011م ولم يعمل حتى الآن بسبب سوء شبكة التوزيع، ويمكن القول أن الوالي السابق لم يكن جاداً في حل مشكلة الكهرباء والمشاكل الخدمية الأخرى في طوكر. ٭ قضية ترحيل المدينة إلى منطقة الخرسانة كانت واحدة من أكثر القضايا مثار الجدل خلال فترة الوالي السابق، هل لازالت الفكرة مطروحة حتى الآن؟ - موضوع ترحيل المدينة لايمكن أن يحدث بسبب عدم وجود خدمات بمنطقة الخرسانة، والمواطن لايستطيع أن يرحل إلي تلك المنطقة القاحلة، فهو يريد حل مشكلة السكن العشوائي في المدينة وتطويرها بدلاً عن الترحيل إلى مكان آخر. ٭ بما أن قطاع كبير من مواطنو المنطقة يعتمدون علي صناعة الفحم من المسكيت، إلاّ أن التجار يشكون من رسوم باهظة تفرضها المحلية، كيف تنظرون لهذه القضية؟ - لاتوجد مشكلة كبيرة بالنسبة لتجار الفحم، ويقومون بتسديد الرسوم التي تفرضها عليهم المحلية، وإن كانت الرسوم التي تفرض عليهم عالية كما يقولون، فهذا موضوع يمكن حله بطرق أخرى. ٭ برأيك ماهي أهم العوامل التي يمكن أن تؤدي لإستقرار المواطنين في المنطقة؟ - إستقرار المواطنين في المدينة مرتبط بإنعاش مشروع دلتا طوكر، وهو الذي يمكن أن يصبح عامل إستقرار للمواطن من خلال توفير فرص العمل، وزيادة النشاط الاقتصادي بالمدينة. ٭ على خلفية مواقف معظم أهل المدينة من الوالي السابق محمد طاهر إيلا، هل ترون أن الوالي الجديد يمكن أن يحقق لسكان طوكر جزء من مطالبهم التنموية؟ - نحن متفائلون بوالي البحر الأحمر الجديد والذي أعلن أكثر من مرة أن مشروع دلتا طوكر سوف يكون في مقدمة إهتماماته، الأمر الذي يجعلنا نؤكد أن المرحلة المقبلة سوف تكون أفضل من سابقتها بالنسبة لمواطن طوكر.