عُقدت ندوة مصغرة من المتهمين باللغة الانجليزية عفوياً وقد أتفق الجميع على أن تدهور اللغة سببه المناهج وطريقة التدريس، والتقصير في تدريب المعلم، وعدم وجود معينات لتدريس المادة بالمدارس. الطلاب الجدد الذين يقبلون بالجامعات يجدون صعوبة في التعامل مع أساتذهم لا يفهمون ما يقولونه، ولا يستطيعون التجاوب بلغة سليمة.. ينصب اعتمادهم على التعريب إلى أن يتخرجوا وعندها تفشل حياتهم العملية لعدم مقدرتهم على التعامل بالانجليزية لما يتطلبه عملهم. كل المؤسسات والشركات تعج بكم هائل من الخريجين مشكلتهم هي التحدث بهذه اللغة، التي لم تعطها سلطات التعليم الاهتمام الكافي. في صدفة عابرة لفندق كورنثيا بالخرطوم شاهدت أعداداً هائلة من العاملين بالمؤهلين جامعياً لا يستطيعون التحدث بطلاقة، ولكن إدارة الفندق آلت على نفسها أن تطبق شعارها المكتوب في نشرتها الشهرية الذي يقول «تطورنا يعتمد على تطور موظفينا». (OUR MOST VALUABLE RESOURSE IS OUR EMPLOYEES,WHEN THEY DEVELOP WE DEVELOP). أعجبت بهذا الشعار فقابلت مدير إدارة التدريب السيد يوسف هشام الذي قال لي إنهم مهتمون في المقام الأول بتدريب موظفيهم على اللغة الانجليزية، فهي حبل التواصل في الفندق الكبير، وعليه ولحسن الحظ تعاقدنا مع مدرسين تقليديين مؤهلين بخبرة عالية في تدريس اللغة الانجليزية للكبار، وبالطريقة الحديثة المتبعة في كثير من بلدان العالم وهي طريقة الإحلال والتبديل SUBSTIRTI TUTION MEHBO OF TEACHNG النتيجة مذهلة أجبرت الكبار على كسر حاجز التردد والتحدث بالانجليزية. قال الأستاذ عبد الصادق عوض ذو الخبرة الطويلة في تدريس الكبار في شركة ارامكو السعودية لمدة ثلاثين سنة، والمشرف والمدرس في فندق كورنثيا: إنهم يستعملون كتاباً سودانياً يحتوي على قواعد اللغة الانجليزية المتداولة، وله الكثير من التمارين المكتوبة، وشرح مبسط للمدرس والطالب، ومصمم على طريقة الإحلال والتدبيل، من تأليف الأستاذ علي حميده صالح واسمه BASICS.OF ENS IN USE ومعه كتاب خط لتعلم الكتابة بالطريقة الحديثة المتبعة في كل بلدان العالم واسمه EASY PENMANSHIP أثنى الأستاذ عبد الصادق عوض على هذا المنهج وقال إنه فريد ومعين لكل دارس لغة إن حاول تعلم اللغة بهذه الطريقة، واقترح الأستاذ الجليل عبد الصادق أن يدرس هذا الكورس لوحده متكاملاً لمدة أسابيع للطلبة الجدد بالجامعات السودانية قبل بداية دراستهم الأكاديمية PRE-UNIVERSITY ENG. LANG PROCRAM. أملي أن تستفيد كل المؤسسات الحكومية والخاصة والجامعات من هذا المنهج وتستعمله بالطريقة التي وضعها المؤلف في صور مؤلفة. خبير تربوي ومحلل