توقع خبراء ومراقبين ان تحدث الاتفاقية التي وقعتها الحكومة السودانية مع شركة سيبرين الروسية للتنقيب عن الذهب في ولايتي نهر النيل والبحر الاحمر تحسنا فى الوضع الاقتصادي و انفراجا في عجز ميزان المدفوعات والموازنة العامة لجهة انها اضخم اتفاقية في مجال تعدين الذهب في تاريخ السودان . وذهب الخبراء الي ان عائدات الذهب المتوقعة سيكون تاثيرها مباشرا علي المواطن في شكل مشروعات تنموية مشيرين الي ان الارقام الواردة عن انتاج الذهب في النصف الاول من العام تدل علي ان العائد كبيرا ويعالج كثير من الازمات الاقتصادية الظاهرة كانخفاض اسعار الدولار ورهن الخبير الاستراتيجي سراج الدين محمد الامين ظهور الاثر الايجابي للاتفاقية وانعكاساتها المباشرة علي المواطن بالتخطيط السليم وتنفيذها بصورة مثلى . . وتوقع سراج الدين ان عائدات الذهب المتوقعة سيكون تاثيرها مباشرا علي المواطن في شكل مشروعات او دعم مباشر منوها لاهمية مراجعة التجربة الماضية الخاصة بالمشروعات الصغيرة والتنمية الريفية واجتهادات التمويل . فيما اعتبر الخبير الاقتصادي عبد اللة الرمادي ان الاتفاقية مؤشر ايجابي كبير وتوقع ان تحسن من الوضع الاقتصادي الراهن . داعياالدولة لاتباع سياسة رشيدة في الانفاق وذلك بالصرف في الاوجة السليمة مناديا بتوجية العائدات لمشروعات تنموية و لخفض الضغط والاعباء علي المواطن. منوها لضرورة اقامة تلك المشروعات التعدينية قبل وصول العائدات للخزينة العامة فيما يري اخرون ان الذهب سيذهب في نفس الاتجاه الذي سار فية البترول ويصل لنفس النتيجة بحيث تستفيد قلة من العائدات . وقلل خبراء من اهمية توقيع الاتفاقية مشيرين الي انها لن تحدث اية اثار او تغير من الواقع شيئا واعتبروها مجرد تخدير تمارسه الحكومة علي المواطن وقال الخبير الاقتصادي كمال كرار ان توقيع اتفاقيات عن التنقيب عن الذهب مع روسيا لن يحدث اي اثار علي الاقتصاد منوها لضرورة التركيز علي الزراعة والصناعات التحويلية الا انه رهن نجاح الاتفاقية بتوفر الشفافية والنزاهة والحرص علي المصلحة العامة مبينا ان المقصود من هذه التصريحات في التوقيت الحالي الهاء الناس من الازمة الاقتصادية الحقيقية والغلاء المتصاعد وتدني الخدمات من كهرباء ومياه مضيفا ان التوقيع هو مجرد تخدير تمارسه الحكومة علي المواطن مشيرا ان الذهب سيذهب علي طريقة البترول حيث يستفيد القلة من العائدات مبينا ان الاكتشافات ليست بجديده مشيرا الى ان الفرنسيون اكتشفوا الذهب في ارياب قبل (25)عاما وقد صرح المسؤلون ان الانتاج السنوي لهذة الشركات بلغ(14)الف طن ولكن عائدات الذهب لم تدخل الميزانية العامة وذلك بشهادات المراجع العام موضحا في ظل الفساد الراهن ستكون الموارد الجديدة منهوبة سلفا مشيرا لحديث الحكومة عن اتفاقيات مع شركات اجنبية ولكنها لاتعلن عن تفاصيلها ولاتعرضها علي البرلمان الحكومي لاخفاء بعض البنود السرية التي تخالف السيادة الوطنية او تكشف مقدار العمولات التي يتحصل عليها بعض النافذين بدون وجة حق . ورهن كرار نجاح الاتفاقية بتوفر الشفافية والنزاهة والحرص علي المصلحة العامة مبينا ان الحديث عن توقيع اتفاقيات عالمية واعلان عن الكميات التي ستكتشف والعائدات ياتي في وقت يمر فية الاقتصاد السوداني بازمة حادة . في الوقت الذي اعلنت فية وزارة المعادن ان جملة العوائد من الذهب الخام بواسطة الشركات والتعدين التقليدي خلال الربع الاول من العام الجاري تجاوزت مليارو80 مليون دولار مؤكدة ان التعدين التقليدي ساهم باكثر من (22)الف كيلو جرام فما توقعت ان يبلغ انتاج الشركة الروسية (46)الف طن بقيمة (298)مليار دولار لافتة الى انها بصدد انشاء مصنع للذهب في شمال السودان بتكلفة (240)مليون يورو يعمل بطاقة انتاجية تبلغ (50)طنا من الذهب سنويا على ان يحصل السودان علي نسبة (75%)من الكميات المنتجة.