الى الأخ د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم: قرارك بتجميد لائحة المرور جعلنا نشعر بأن هناك رؤوفاً رحيماً بهذا الشعب الذي لا يستحق العقاب بقانون (وديدي)، الذي كاد أن يدخل بلادنا في أزمة جديدة تضاف لأزماتها التي لا تنقضي.. حينما يستشعر السياسي آلام الجماهير وآهات المحرومين الواقفين في الأرصفة، في انتظار بلوغ منازلهم بعد يوم شاق مضنٍ يصبح السياسي جديراً بالاحترام والتقدير.. الى الأستاذ عبد الرسول النور: تستحق أنت تتبوأ مناصب كبيرة في الدولة.. ومن غيرك جدير برئاسة هيئة الإذاعة القومية وأنت صحافي وكاتب وإعلامي ضل طريقه للسياسة والأحزاب التي أضاف اليها ود النور اسماعيل، ولم تضف إليه..لو كتب الله عمراً لخالتي الراحلة عائشة عبد الرحمن «أم كذم» حتى بلغها نبأ تعيينك رئيساً للإذاعة لأنشدت فيه شعراً كالذي أنشدته يوم خروجك من سجن مايو بالأبيض ويوم تعيينك حاكماً لكردفان!! الى الصحافي رحاب طه محمد أحمد: فيك من القرير حنين الشايقية وأدب أولاد حاج الماحي، وفيك من الراحل «محمد طه» الجسارة والصمود في ساعة الشدة، وفيك من خصال الإسلاميين الأخوة الصادقة، وفيك من ملامح سيد احمد الحسين الكرم، وفيك من حسين خوجلي أناقة الحرف والبصيرة، وفيك ملامح صحافة سودانية ستأتي وإن تأخرت بعض الوقت! الى الدكتور أزهري التجاني وزير الإرشاد: ما رأيكم دام فضل معالي الوزير القيم على أمر الدين في دولتنا بصدور فتوى من هيئة علماء السودان بتحريم قيادة المركبات في حالات السكر والاضطراب النفسي.. في حالة الأولى يعاقب «السكران» بنصوص قاطعة.. أما الاضطراب النفسي فيه شكوك.. أما حرمة استخدام الهاتف السيار والقيادة بسرعة والتخطي الخاطئ.. تلك أخطاء إدارية يعاقب عليها القانون، أما أن تصدر فتوى دينية تعتبرها جريمة يعاقب عليها فاعلها وإثماً يلقى صاحبه العذاب يوم القيامة، فالمسألة سيدي الوزير لها علاقة وثيقة باجتماع وطلب شرطة المرور من «الجماعة» مساعدتهم بإصدار فتوى لخدمة شرطة المرور، وبعد تدخل الوالي وتجميد اللائحة هل يعتبر د. عبد الرحمن الخضر آثماً لتعطيله إنفاذ ما أمر الله به أم المسألة كلها استخدام وتوظيف للدين لخدمة أغراض دنيوية. الى شيخ العرب يوسف أحمد يوسف رئيس نادي الهلال: في هدوء وبعيداً عن الأضواء يتم تخطيط وتدبير لنزع بطولة الدوري الممتاز من الهلال، ووضعها في عنق النادي الأحمر.. والهجوم على التحكيم والاتحاد العام لكرة القدم والتهديد بعدم لعب المباريات، ما هي إلا جزء يسير من خطة نزع البطولة التي تم الاتفاق عليها بين جهات عديدة، فهل أنت مدرك لما يجري تحت الأرض أم الهلال «نفسه» سيمنح شقيقه المريخ بطولة هذا العام حافزاً له وتشجيعاً للتنافس!! الى الدكتور كمال عبيد وزير الإعلام: هل قرار وقف بث الB.B.C على موجات الF.M عقوبة للاذاعة العريقة أم عقوبة للمواطنين السودانيين الذين يعتبرونها مصدر معلومات ثقافية ورياضية وسياسية لا غنى عنها؟ ولا تستطيع أجهزة إعلامنا سد فراغ الB.B.C لأننا لا نزال نقبع في ثلاثية المديح والحقيبة والطمبور!!