(اختيار سنار عاصمة للثقافة يتطلب توفير التسهيلات ونوعية خاصة من الخدمات) هذا الحدث فرصة نادرة للتعريف بفرص الاستثمار المتاحة والترويج للسياحة السودانية. في مطلع عام 2017م، أي بعد أقل من عشرين شهراً تقريباً، سشتهد البلاد أحداثاً وفعاليات سنار عاصمة للثقافة الإسلامية، وستكون الخرطوم العاصمة القومية للبلاد ميناء وصول ومغادرة للضيوف الذين سيأتون للمشاركة في هذا الحدث التاريخي المهم.. وعليه ستتقبل البلاد أعداداً كبيرة من الضيوف، وجمهوراً غفيراً من الشخصيات العالمية، ووفوداً من البلدان الشقيقة والصديقة، وممثلين للمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة بالثقافة والفنون والتاريخ، وإعلاميون يمثلون الصحف العالمية، ووكالات أنباء، وقنوات فضائية مشهورة، وغير ذلك من وسائل الإعلام. من البديهي أن يمثل اختيار سنار عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2017م وفعالياته المختلفة حدثاً تاريخياً غير مسبوق في مسيرة الأمة السودانية، ويعتبر سانحة ذهبية نادرة للتعريف بفرص الاستثمار المتوفرة بالاضافة إلى التنمية والتطور الذي شهدته البلاد بعد الاستقلال، وهذه أيضاً فرصة ذهبية للترويج للسياحة السودانية بصورة فاعلة.. ومن أجل تحقيق هذه الغايات ينبغي القيام بما يلي: أولاً: توفير التسهيلات اللازمة حين وصول الضيوف وخلال الإقامة والتحرك داخل البلاد وحين المغادرة. ثانياً: الاهتمام بالجودة وترقية الخدمات في المنشآت السياحية التي ستستضيف الزوار أثناء فترة المناسبة. ثالثاً: هذا الحدث يمثل فرصة ذهبية نادرة للتعريف بفرص الاستثمار المتاحة في ربوع البلاد، والترويج للسياحة في السودان، لكن نجاح هذا بالصورة المثلى، يتطلب توفير كل معينات العمل اللازمة من نشرات ومطبقات وأدلة وخرائط تعريفية وخرائط استثمارية، بالإضافة إلى عرض الأفلام وإقامة الندوات والملتقيات المناسبة للشخصيات والجهات المستهدفة أثناء تواجدها في البلاد خلال فترة الفعاليات. رابعاً: أن تقوم أجهزة الإعلام على مستوى الولايات بتنظيم معارض ولائية تعكس النمو والتطور الذي شهدته ولاياتهم خلال الفترة الماضية، مع تنظيم زيارات ميدانية للضيوف لمشاريع التنمية الكبرى في الولاية. خامساً: قيام أجهزة السياحة الاتحادية والولائية واتحاد وكالات السفر والسياحة، وفروعه في الولايات بتنظيم برامج زيارات للمتاحف والمواقع الأثرية والتاريخية، والمناطق السياحية في العاصمة القومية وولايات البلاد المختلفة. سادساً: تنظيم مهرجانات رياضية وفنية وتراثية ومعارض للزهور والصناعات الوطنية، وسباقات وأنشطة نهرية وغيرها، متزامنة مع أيام الحدث، تعكس نمو وتطور البلاد في مختلف المجالات. سابعاً: هناك الكثير من المقترحات العملية التي ستثري الحدث يمكن أن يطرحها ملتقى تفاكري جامع لكل الجهات المعنية قبل قيام هذا الحدث التاريخي المهم. ثامناً: إن الغرض من إعلان وتخصيص عام للسياحة هو التوعية والتبصير والتنوير بأهمية النشاط السياحي، ودوره في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية والإعلامية والصحية والسياسية، وكذلك توجيه انتباه أصحاب القرار من حكومات وبرلمانات وسلطات سياحية رسمية، وفعايات القطاع الخاص السياحي، ومنظمات المجتمع المدني العاملة في قطاع السياحة، إلى مسؤولياتهم المتعاظمة نحو هذا النشاط المهام المتعدد والمتنوع الفوائد والأهداف من أجل دعمه وتشجيعه والعمل الجاد بشأن التوعية بأهميته والسعي لتوفير التسهيلات، وتبسيط الإجراءات وترقية الخدمات التي تعتبر رأس الرمح في تنمية وتطوير وازدهار النشاط السياحي في أي مكان. أخيراً وعبر هذه الرسالة نناشد رئاسة الجمهورية بإعلان عام 2017م عاماً للسياحة في السودان، بحيث يكون هذا الإعلان ضربة بداية، ونقطة انطلاق للبدء الفوري للإعداد والاستعداد لهذا الحدث التاريخي المهم حتى يظهر بالصورة المثلى والمشرفة، ويحقق الغايات المنشودة في إطار هذا الحدث والله ولي التوفيق. { خبير سياحي عضو الاتحاد العربي للمرشدين السياحيين مدير سابق لإدارات الإعلام / الرقابة /التدريب بوزارة السياحة الاتحادية