٭ أعظم فنان عالمي لن يستطيع رسم «بورتريه» للحظات الأخيرة لعائلة عبد الله شنو والد الطفل السوري «إيلان» الذي هز ضمير العالم!! ٭ حالة اليأس دفعت الأسرة للهجرة والنجاة بأي ثمن، الحرب أجبرتهم على الفرار من سوريا، مراوغات المهربين وأكلهم «لفلوس» مرتين جعلته يتخذ القرار بشراء قارب خاص والفرار للشواطيء اليونانية. ٭ بعد «002» متر من تحركهم إهتز القارب وتسربت المياه وبدأ الصراخ والعويل في الظلام.. أمسك الرجل يد زوجته وحاول إمساك القارب وإنزلق منه الطفلان في المياه والظلام! ٭ على الشاطيء المقابل كانت المصورة التركية التي التقطت «الصورة» التي هزت العالم أمام حالة من الرعب.. قالت إنها انتابتها وأمامها جثة طفل ألقى بها البحر إلى اليابسة لم تتردد وقامت بواجبها الصحفي بتوثيق الحدث الحزين. ٭ الآن أوربا والغرب كله أمام اختبار (أخلاقي) لا فكاك منه.. لن تجدي دموع التماسيح.. لقد بكى ذات العالم على ماسأة الطفل الفلسطيني محمد الدرة الذي مات في أحضان والده بنيران الجنود الاسرائيليين.. بكت ذات الدموع دموع الذئاب والتماسيح، وهاجر الآلاف إلى مدرسة الطفل «الدرة» ووضعوا أكاليل الزهور على مقعده «الخالي» في فصله الدراسي ولا زالت النتيجة هي ذات النتيجة ومشكلة فلسطين والاحتلال بلا حل بل باتت المشكلة في عالم النسيان. ٭ أوربا تقول للاجئين الذين يدقون أبوابها بعنف «لا تأتوا إلينا» وأصحاب الضمائر الحية منهم يتظاهرون ضد حكوماتهم وشعبية زعمائهم تتضاءل وتتآكل كل يوم بسبب رفض هؤلاء الزعماء فتح الأسوار العالية أمام المشردين والمعذبين بسبب الحروبات.. ٭ الغرب على موعد مع المثل السوداني «التسوي كريت تلقاه في جلدها».. نعم ربما تفتح بعنف هذه القضية التي تهز أوربا والغرب الأذهان والعقل هناك للاعتراف بأنهم هم السبب في كل ذلك. ٭ العالم العربي والاسلامي ضحية تآمر دولي كبير معروف الغايات والأجندة والأهداف.. تبدأ من إغراق المنطقة في حروبات وصراعات دينية وطائفية و(عبثية) وتمزيقها شر ممزق، وتنتهي باستمرار شحنات الأسلحة للمنطقة والإبقاء على تلك «المصانع» «مدورة» في وقت إنحسرت فيه الحروبات في أغلب بقاع المعمورة عدا عالمنا العربي والاسلامي!! ٭ الغرب وراء تلك المأسي والحروبات التي تعصف بالمنطقة، لأنه نفذ وخطط ورسم هذا السيناريو.. والآن يتباكى بدموع التماسيح على ماسأة هذا الطفل أو ذاك!!