أسامة بن لادن مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة.. وهو تنظيم سلفي جهادي مسلح أنشيء في أفغانستان سنة 1988.. زج بن لادن بتنظيم القاعدة في حروب ضد أعتى قوتين في العالم وهما الاتحاد السوفيتي والولاياتالمتحدة.. حيث حارب الاتحاد السوفيتي إبان غزو أفغانستان وحارب الولاياتالمتحدة حينما غزت العراقوأفغانستان.. وأعلن بالاشتراك مع أيمن الظواهري عام 1998م الجبهة العالمية للجهاد ضد اليهود والصليبيين والتي نجم عنها لاحقاً ما يسمى بالحرب على الإرهاب أو الحملة الصليبية العاشرة. نشأته أسامة نجل الملياردير محمد بن عوض بن لادن.. ولد في 10 مارس 1957 ويأتي ترتيبه ال 17 من بين إخوانه وأخواته ال (52).. درس في جامعة الملك عبد العزيز في جدة وتخرج ببكلاريوس في الاقتصاد ليتولى إدارة أعمال شركة بن لادن.. وتقدر ثروة عائلته بقرابة سبعة مليارات دولار.. ومكنته ثروته وعلاقاته من تحقيق أهدافه في دعم المجاهدين الأفغان ضد الغزو السوفيتي لأفغانستان. عندما توفي والده كان أسامة وقتها في الحادية عشرة من عمره وبلغ نصيبه من التركة ما يعادل 300 مليون دولار، استثمرها في المقاولات وغيرها.. وفي العام 1984م أسّس ابن لادن منظمة دعويّة وأسماها «مركز الخدمات وقاعدة للتدريب على فنون الحرب والعمليات المسلحة باسم «معسكر الفاروق» لدعم وتمويل المجهود الحربي للمجاهدين الأفغان، تطورت لدعم المجاهدين العرب والأجانب فيما بعد. محطاته ومع بداية الغزو العراقي للكويت عام 1990م خرج بن لادن من السعودية مهاجراً إلى السودان.. وهناك أسس تجارة فاشلة .. و غادر ابن لادن السودان في سنة 1996م متوجّهاً إلى أفغانستان وتباينت الاراءحول اسباب مغادرته للسودان نتيجة علاقته القوية بجماعة طالبان التي كانت تسيطر على أفغانستان.. ومن هناك أعلن الحرب على الولاياتالمتحدةالأمريكية.. وفي سنة 1998م تلاقت جهود أسامة بن لادن مع جهود أيمن الظواهري الأمين العام لتنظيم الجهاد الإسلامي المصري المحظور، وأطلق الاثنان بياناً يدعو إلى: قتل الأمريكان وحلفائهم أينما كانوا، وإلى إجلائهم من المسجد الأقصى والمسجد الحرام. عملياته العسكرية شكل بن لادن خطراً على الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ هجمات سبتمبر التي استهدف فيها برجي التجارة العالمية ومبنى البنتاغون ومن لحظتها أعلنت أمريكا الحرب على الإرهاب في الدول العربية.. وأصبح أسامة هدفاً لها.. ومن العمليات التي نفذها تنظيم القاعدة تفجيرات لندن 7 يوليو 2005 وتفجيرات مدريد 2004م. النهاية وبعد سنين من تواريه عن الأنظار وبالتحديد في فجر يوم الاثنين 2 مايو عام2011 تمكنت قوة مغاوير أمريكية من مباغتة بن لادن في مسكنه قرب إسلام آباد وأردته قتيلاً برصاصة في الرأس ثم ألقت بجثته سراً في البحر من على متن حاملة الطائرات «يو إس إسكارل فينسن».. وبعد مقتله لم ينعم الساسة الأمريكان كثيراً فما تزال روحه تطاردهم وتؤرق ساحاتهم السياسية.