العم محمد حسين عبيد من مواليد الولاية الشمالية الغابة، درس الأساس بمدرسة الباجا، عمل مساعداً في العربات إلى أن جاء إلى الخرطوم وعمل سائق تاكسي منذ 35 عاماً، والحمدلله متزوج ولدى ثلاثة أولاد وثلاث بنات وأقيم بمنطقة (الصفوة) غرب أم درمان. نظام العمل من الساعة الخامسة صباحاً وحتى الخامسة مساء، ولابد أن يكون سائق التاكسي نظيفاً ومهندماً ويتمتع بحسن القيادة والأمانة والسير والسلوك. الأسبيرات غالية شديد ولا توجد قطع غيار أصلية والأسبير التجاري مدته بسيطة جداً وعمره قصير. ولا يتحمل الضغط وكثرة المشاوير. المعاملة أساس المهنة، لابد أن تتماشى مع المواطنين وتكون أخلاقك عالية حتى تكسب الزبائن. العائد اليومي ما بين (05-001) ويصادف ثلاثة أو أربعة أيام بدون ما تدخل شيء في جيبك. التلفون يعتبر اليوم من الوسائل التي من خلالها تتم الكثير من المعاملات المختلفة، وظهور الأجهزة الذكية أثر على عملنا بتقليل حركة الناس، حيث في السابق كان الناس مضطرين لاستغلال التاكسي للذهاب لقضاء حوائجهم، أما الآن فأصبح قضاء الحوائج عبر الهاتف، وفي ذات الوقت هناك إيجابيات للموبايل، حيث يتم طلب الزبون بالاتصال عليه للمشاوير. الأمجاد والركشات أثرت على العمل بصورة كبيرة. وتحديد المشوار على حسب الاتفاق مع المواطن. أصحاب التاكسي أكثر الناس معرفة بالشوارع والمحلات بالعاصمة، أما أصحاب الأمجادات كثير منهم يجهل المعالم الرئيسية في ولاية الخرطوم. بصورة عامة التاكسي كان فيما سبق يمثل إمبراطورية كبيرة في الخرطوم، واليوم انحسرت مملكته وتقلصت بسبب عوامل عديدة إلا أنه مازال يحتفظ ببريق مملكة المواصلات بصفة عامة.