التسويهو الامجاد في التاكسي.. تلقاهو في (الركشة).! ودمدني:عمران الجميعابي المشهد الأول الذي يسترعي انتباهك وانت تغادر البصات السفرية بسوق ود مدني الشعبي وتصل رسمياً للمدينة ذات الارث التاريخي الكبير،هو الوجود الكثيف للامجادات بموقفها الرسمي بالسوق الكبير اضافة الي الركشات وقد تسأل نفسك ألف مرة.. هل تملك المدينة مصنعاً لتصنيع هذه الامجادات والركشات ؟ ام انها الصدفة او ربما مزاجها العام..؟ اضافة الى الكثير من المشاهدات التي تتراءي في ذهنك، بان هناك صراعا خفيا بين هاتين الوسيلتين للنقل. سريعة وجذابة: سألت في البداية سائق الامجاد الذي اقلنا من السوق الشعبي الي السوق الكبير، فقال لي بعد ان صمت لدقائق: ( والله ياولدي انا مهندس زراعي معاشي وكنت اعمل في مشروع الجزيرة واضطررت لشراء هذه الامجاد للميزات التي تتميز بها، بجانب انها اقتصادية وسعرها مناسب اضافة الى قلة الصرف في الوقود، وقال انها اراحت المواطن كثيرا بسعر تعرفتها اضافة الى سرعة تحركها من الموقف دون ان تتنظر كثيرا لانها تحتاج الى 7 ركاب فقط. مناشدة للمرور: بالمقابل شكا ذلك السائق من سائقي الركشات وقال انهم يوجدون في اي مكان وفي كل الممرات وبالتالي يقودون بتهور، مما تنتج عنه بعض الحوادث والامر والادهي انهم يوجدون وسط المدينة ووسط المواطنين بخلاف سائقي الركشات في الخرطوم والذين يمنعون من الدخول للعاصمة، وناشد ادارة المرورللنظر في هذه المشكلة وان تنظم حركة سير الركشات حتي تتفادى الحوادث وان يقتصر وجودها داخل الاحياء حتى تتاح لنا نحن فرصة عمل. غير منطقي: أما المواطن مصطفي سعيد قال انه يشكو من ارتفاع تكلفة تعريفة الركشة ووصفها بالخيالية، مبينا ان اقل مشوار لها يبلغ 3 جنيهات وهذا شئ خيالي وتمني من الجهات المسؤولة مراجعة تكلفة تعريفة الركشات حتى لاتثقل كاهلهم خصوصا مع كبار السن الذين هم في امس الحاجة لقضاء المشاوير الصغيره مستنكرا وجود الوسيلتين بكثافة في المدينة قائلاً: (ان حجم المواطنين في المدينة ليس بقدر كل تلك الامجادات والركشات). بنحوم سااااكت: ادم اسماعيل سائق ركشة نفي ان يكون هناك استغلال للمواطنين بسبب تعرفة الركشة وقال ان نسبة زيادة تعرفتها يعود لزيادة ارتفاع سعر الوقود وارتفاع اسعار الاسبيرات، واضاف: (كان لازما ان نرفع سعر تكلفة المشوار لمقابلة الاسعار).. واضاف: (سائقو الامجاد هم الذين يتربصون بنا ويتعمدون ان يعيقوا سير حركتنا ونحن نختلف عنهم فلهم مكان ثابت ونمرة، ولكن نحن نتجول من اجل ان نسدد ما علينا من تواريد). عدد مهول: عدد من الذين التقت بهم (السوداني ) قالوا ان عدد الامجاد في المدينة وصل قرابة ال5000 ومثلها الركشات واغلبها يمتلكها معاشيو مشروع الجزيرة والشرطة والجيش وغيرها من المؤسسات الاخرى والذين استفادوا من التجربة على حسب قولهم ووفروا للمواطنين وسيلة نقل آمنة، ربما يختلفون فيها ولكن لايختلفون عليها.