أحبتي وأحبابي.. أهلي.. عشيرتي.. شعبي.. ملح الأرض.. مصابيح الدجى.. شموس الحق والحرية والانعتاق.. شعلة القصر.. المتقدة والمشتعلة.. كل عام وأنتم بخير.. والوطن بخير.. وحبيبنا بخير إكتوبر ذاك الذي جرمه العدا.. واليوم.. عيد .. وذكرى غالية.. تظلل سماء الوطن الجميل.. اليوم لا حرف واحد غير حروف اكتوبر.. واليوم نردد مع «شيلي»... إن الغناء للأشجار يعتبر جريمة لأنه يعني السكوت عن جرائم أشد هولاً.. اليوم لا ولن نغني للأشجار ذلك جريمة لأننا سوف نسكت عن رد السلام والاحتفاء والترحيب باكتوبر.. أنزل و«المصعد» من قاعة الحوار الوطني.. هرولة إلى أحبتي شعب السودان العظيم لأكون في «نصهم» وهم ينشدون ويعرضون ويهتفون ويغنون ل «إكتوبر».. «الحوار الوطني» «ملحوق» و«7+7» سأعود إليها وأجدها في نفس «دورانها» ومفرداتها.. ولن يفوتني شيء..أعود بعد الاحتفال وأجد «الأخوان» و «توابعهم» يرددون و«يلوكون» نفس المفردات.. نفس الكلمات.. نفس «المحفوظات» من «نوع» «الثوابت» و«لا حجر لأحد» و«المخرجات» وكل «أسطوانة» وطن يسع الجميع. اليوم يا أحبة أعانق.. الحبيب .. الذي صعد إلى أعلى «علي عبد القيوم» لن أحدثه عن «بسيماتك تخلي الدنيا شمسية» هذا ترف في يوم اكتوبر لا يليق.. أستحلفه أن ينشدنا.. أي المشانق لم تزلزل بالثبات وقارها.. اليوم أتأدب في حضرة السفير «ود المكي» لن أطلب منه أن يفصح لي عن قسمات وقوام و«ساقي» تلك الخلاسية هذا «عيب» عندما نكون أنا وهو في حضرة اكتوبر.. أطلب منه أن ينشدنا «من غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصر».. اليوم.. يا أحباب «أمشي» «بانت» أدخل بلا طرق على الباب ولا استئذان لحجرة الحبيب «هاشم صديق» طبعاً أكون مجنوناً ولو طلبت منه أن «يشغل لي» «يا نسمة جيبيلنا الخبر»، أطلب منه ذاك القسم الغليظ الذي كتبه على لسان الشعب السوداني العظيم. ولسه بنقسم يا أكتوبر لما يطل في فجرنا ظالم نحمي شعار الثورة نقاوم ونبقى صفوف تمتد لما يعود الفجر الحالم الآن يا هاشم عرفت لماذا أوقفوا «دراما» وأوصدوا التلفزيون أمامك.. إنك يا حبيب تثير الرعب في أوصال أي متجبر على هذا الشعب العظيم. أحبتي.. دعوني أسألكم.. لماذا كل المبدعين من بين صفوفنا لماذا كل الذين يردد الشعب أشعارهم من قلب «مغرزتنا».. منا ولله الحمد وللشعب المجد.. منا علي عبد القيوم.. وود المكي وهاشم.. ومحجوب.. ووردي.. أين أنتم أيها الأحبة «الأخوان» ولأننا نفيض وطنية.. ونتدفق حباً لكل جماهير شعبنا ولأننا أصلاء وكرماء.. ندعوكم يا «أخوان» لمائدتنا مائدة عرس اكتوبر لتناول رشفات من أي المشارق نغازل شمسها.. ونميط عن زيف الغموض خمارها- أي المشانق لم تزلزل بالثبات وقارها.. أي الأناشيد السماويات لم نشدو لأعراس الجديد بشاشة أوتارها و«التحلية» من غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى أن يعش وينتصر. وكل عام وأنتم بخير.