٭ الفشل الكلوي واحد من أمراض العصر وأعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم عن توقعات بارتفاع عدد المصابين بمرض الفشل الكلوي إلى (10) ألف مريض خلال الخمس سنوات القادمة بواقع (2) ألف إلى 4)) ألف مريض سنوياً، مما يبث عدم الطمأنينة في نفس الأصحاء ويقلق مضاجع المرضى والأسر، علماً بأن عدد المصابين بولاية الخرطوم وحدها (3300) مريض وكشفت صحة الخرطوم عن تزايد الحالات وسط الشباب والأطفال ووصفته بالمخيف وبلغ عدد الأطفال المصابين بالفشل كلوي فقط 2 ألف طفل. ٭ ناقوس الخطر : دق عدد من اختصاصي أمراض وجراحة الكلى وأطباء المجتمع ناقوس الخطر من ارتفاع النسبة التي تجاوزت 6% من جملة السكان.. ووصفوا الأمر بالخطير وقالوا إنه من الأمراض المكلفة اقتصادياً وتهدر كثير من أموال الأسر في سبيل الحصول على العلاج.. مشيرين إلى أن تفاقم الأزمة يؤدي إلى الضغط على المستشفيات وزيادة عمليات الغسيل وعدد الأسرة بالمستشفيات والمراكز واختصاصي المسالك البولية وعدد ماكينات الغسيل والمستهلكات الطبية التي لها علاقة بمرض الفشل الكلوي، وارجع الاختصاصون ازدياد الحالات إلى تغير نمط الغذاء وزيادة أمراض الضغط والسكري وتناول العقاقير الطبية دون استشارة الطبيب والإفراط في تناول المسكنات والالتهابات المتكررة وعدم شرب الماء الكافي والرياضة والجلوس لفترات طويلة، والتشخيص الخاطئ، وطالبوا بضرورة زيادة توعية المواطنين بخطورة المرض. ٭ ارتفاع التكلفة وزير الصحة بالولاية بروفسير مأمون حميدة اشتكى من ارتفاع تكلفة العلاج التي قال إنها تكلف الدولة (170) مليار جنيه في العام.. وشدد علي ضرورة توزيع هذه الأموال على بقية الأمراض كالسرطان، وأقر الوزير بوجود شكاوى يوميا تتعلق بصيانة الماكينات وإصلاح محطات تنقية المياه تتراوح ما بين 4 الى 5 شكاوى في اليوم، منوهاً الى أن الوزارة قامت بتاهيل 65 %من المراكز وتوزيع 750 مريضاً في قائمة الانتظار على هذه المراكز، لافتاً إلى أن 50% من المراكز موجودة بالولاية وقال في ندوة متخصصة حول المرض إنه لامفر لعلاج الفشل الكلوي إلا بالزراعة، باعتبار أنه العلاج الناجع، وأما الغسيل فليس هو الحل الجذري حتى أن الزراعة تواجه باشكالات حصرها حميدة في المشاكل الإدارية والحاجة إلى توفير أجهزة ومعدات وايجاد وظائف لكوادر وتوفير التدريب ٭ توفير القسطرة مدير المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى د. محمد السابق طالب ديوان الزكاة بدعم وتوفير القسطرة العلاجية الدائمة لإرتفاع أسعارها التي قال إنها قد تصل لملايين الجنيهات في المستشفيات الخاصة، كما طالب صحة الخرطوم بتوظيف السسترات في وظائف ثابتة وفقا للايلولة . ٭ صيانة ماكينة فيما كشف مسؤل الكلى بالوزارة د. وليد دفع الله عن إعداد برنامج عادل لتوزيع المرضى جغرافياً حسب مناطقهم لافتاً إلى أنه تمت صيانة أكثر من 160 ماكينة متهالكة من خلال مهندسين طبيين في العام الماضي، بجانب إحلال وإبدال 40% من الماكينات القديمة، مع إنشاء وحدة الشكاوي والبلاغات، وزيادة سعة ماكينات الغسيل في المناطق الطرفية، حيث بلغت 402 ماكينات تستوعب حوالي 3300 مريض، بجانب وضع خطة لتجويد الخدمات والمستهلكات، ولفت وليد إلى وجود شراكات مع منظمات المجتمع الخيرية للمساواة في توزيع الخدمات والدعومات للمراكز بالتساوي، إضافة لتقديم المشورة والدعم الفني للولايات بالتنسيق مع المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى وتنفيذ البرامج التي اتبعتها ولاية الخرطوم لتقليل النزوح من الولايات، وتبقى الحقيقة المرة أن الحالات في ازدياد والعلاج تكلفته عالية مما يضطر بعض الأسر لبيع ممتلكاتها لعلاج مريضها وماذا ستفعل الدولة حيال الأمر.