تعتبر اللحوم بمختلف مسمياتها من الوجبات التي يفضلها الكثير من السودانيين، وهذا ماجعلها تحمل أنواعاً ومسميات متعددة (الأقاشي)، يكاد يكون وجبة سودانية خالصة، وخاصة وهي منتشرة في كل أنحاء السودان.. لذا أصبحت مهنة لكثيرين.. (آخر لحظة) التقت بأحد صناعها المهرة الشاب هارون أحمد يوسف، والذي يعمل في صناعة الأقاشي بسوق الأبيض الكبير منذ 12 عاماً، وحتى الآن الأقاشي- كما يقول- يصنع من لحم الأبقار والدواجن، وأكد أن المصنوع من لحم الأبقار وهو الأفضل والأجمل والأسهل والأقل تكلفة وأضاف: أهم مواد صناعة الأقاشي هي (الاراقو) والتي تتكون من الفول السوداني والبهارات المختلفة، تطحن مع الدقيق، وتسحن لتصبح بدرة، تضاف للحمة.. وأشار الى أن استخدام السيخ في صناعة الأقاشي، بدأت منذ زمن بعيد ويتم اختيار السيخ من تجار بعينهم وتباع بالجملة، حيث تقع ال100 سيخة ب 25 جنيهاً بعد أن يتم تقطيعها بمقاسات معينة، ويتم تغييرها كل فترة، حتى لا تتعرض للصدأ، وأوضح أن سكان الأبيض يبرعون في صناعة الأقاشي باعتباره وجبة للأسر الفقيرة ومحدودي الدخل، فضلاً عن ذلك انتشار الثروة الحيوانية بولاية شمال كردفان، هذه الأسباب جعلت الأبيض الأميز في صناعته، هاروف يقول إن زبائنه من مختلف فئات المجتمع أطباء ومحامين ولاعبي كرة القدم، ويرجع تواجد الزبائن بحسب هارون الى أن الوالد كان يعمل منذ 30 عاماً وهو ورثها منه، لذلك هو حافظ على زبائنه وأضاف قائلاً: أنا والحمدلله أعمل في اليوم أكثر من وعد، وأن الفحم من أهم أسباب نجاح وجودة الأقاشي، لأن الغاز والحطب تغيران من طعمه.. وكشف أن عمل صناعة الأقاشي بالابيض تتطلب شروطاً ومواصفات معينة تضعها وزارة الصحة بالولاية، بالتعاون مع المحلية التي تقوم بإزالة اي خروقات، وذلك عبر الكشات حفاظاً على صحة المواطن.. ولفت الى أن صناعة الكيلو الواحد تكلف أكثر من 80 جنيهاً، ونقوم ببيع السيخه الواحده ب3 جنيهات ونصف، ونفى وجود اي مضايقات من المحلية نتيجة التزامهم بالمواصفات التي تطلبها وزارة الصحة، والمتمثلة في الكرت الصحي، والتأكد من سلامة اللحوم فضلاً عن ذلك التزام بائعي الأقاشي بدكانين، وعدم البيع على الطرقات، وأكد أن الأقاشي له طعم خاص عن بقية أنواع اللحوم الأخرى.