بسبب الضرائب والتصاديق ودفع الرسوم أصبحت بائع شاي متجولاً «أبيع الشاي على الماشي»، هذا التحول رغم أنه يوفر لي دخلاً أقل لكنه أفضل، لأنني عندما كنت صاحب محل ارباحي يتحول معظمها إلى دفع الرسوم، هذا ما قاله لنا إبراهيم عمر والذي يعمل بائع شاي في السوق العربي، إبراهيم تعرف على هذه المهنة منذ أكثر من 10 أعوام، له زبائن أصبحوا الآن أصدقاءه يسألون عنه في حال غيابه، والشاي عنده مفضل ومستحب لأكثر من سبب، الأول أنه يعرف مزاج زبائنه صاحب السكر الخفيف والذي يفضل أن يشرب الشاي الكشري، ولا يحتاج أي واحد من زبائنه أن يقول له سكر زيادة أو الشاي مسيخ أو بارد. إبراهيم يعرف أيضاً أنواع الكبابي «السادة أو ذات الخطوط أو الكباية صيني». إبراهيم أكثر ما يثير حفيظته أن تنكسر كباية، كسر الكباية كسرة حظ, لدرجة أن هناك زبائن قالوا إنهم يتفاءلون بما يقدمه لهم من شاي، وكشف لنا أن أسعاره لم تزد منذ ثلاثة أعوام، فالأسعار هي نفسها، إبراهيم قال لنا «أنا عارف السكر غالي والفحم نار لكن الزبون أغلى عندي من الاثنين».