أحيانا ينتابني شعور قوي بان هناك بعض المؤسسات الخدمية والمرتبطة بالجمهور تتعمد تغييب المنطق في قراراتها التي تتخذها مما يتسبب بطريقة او باخري في خلق نوع من الامتعاض والاستهجان والاستنكار بما يدفع البعض إلي إلقاء اللوم علي الدولة ككل وهذا ماحدث بالضبط امس الاول بمكتب كهرباء الشجرة فقد قصدت المكتب لشراء الحصة الشهرية من الكهرباء قبيل صلاة المغرب الا ان المكتب كان مغلقا واعتقدت وللوهلة الاولي ان الامر متعلق بأداء الفريضة ، فدلفت إلي المسجد المجاور للمكتب للصلاة وبعدها عدت ادراجي أمني نفسي بالشراء وقفل هذا الباب والذي يسبب الكثير من الهواجس للبعض وانا منهم وعند بوابة المكتب تفاجات بالكثير من الشباب يتحلقون فيما بينهم ويتهامسون فلم أعر الامر كثير إهتمام واعتقدت أنهم من المنتظرين مثلي فاذا بي افاجأ باحدهم يقول : ( المكتب بقفل الساعة السادسة ) ياتجي بكرة الصباح او تشتري مننا ؟؟ نعم والله علي ما أقول شهيد هكذا قالها !! بالذمة ده كلام دا .. لم اصدق الامر ولكني لاحظت بعض المواطنين ممن أتوا بعدي يقومون بشراء الكهرباء من اولئك الشباب مرغمين وطبعا بنسبة مالية محددة !! يعني بالعربي الفصيح كده يأهل الكهرباء (بالسوق الأسود) نعم لا أري انسب من هذه الكلمة لتعبر عما يجري بمكتب كهرباء الشجرة أنا شخصيا تم خصم مبلغ (6) جنيهات مني مقابل الشراء وشوفوا براكم المبلغ ده بخصم كم من الحصة الشهرية المدعومة ! ومايثير الريبة والشكوك تجاه هذا السلوك وجود اكثر من جهاز للبيع لدي هؤلاء الشباب فهل تعلم وزارة الكهرباء بهذا ؟ فان كانت لاتعلم فهذه مصيبة وان كانت تعلم فالمصيبة أكبر .. والسؤال الذ ي يطرح نفسه (لماذا يغلق مكتب كهرباء الشجرة أبوابه ومنافذه عند السادسة مساء؟ ) والكهرباء كما هو معلوم أصبحت تديرها شركات ومكتب الشجرة يقدم خدماته لكل الأحياء التي تقع جنوبالخرطوم مع ملاحظة ان المواطن يشتري حصته غالبا في بداية كل شهر ، الاخ الوزير الهمام معتز نرفع لكم هذا البلاغ للتحقق يما يجري بمكتب الشجرة ونناشدكم في ذات الوقت بضرورة وتمديد ساعات عمل المكتب كما كان في الماضي حتي التاسعة مساء للقضاء علي هذه الطفيليات التي باتت تتكسب من عرق المواطن البسيط فهلا استجبتم ؟؟