اقتحم أكثر من (140) شخصاً من منسوبي آلية تنظيمات المجتمع المدني بولاية جنوب دارفور الاجتماع التشاوري لوفد الوساطة المشتركة لمفاوضات الدوحة الخاصة بسلام دارفور بمقر اليونميد بنيالا، مما أحدث بلبلة في الاجتماع كانت ستؤدي لفشله لولا تدخل وزير الدولة بالخارجية القطري عبد الله آل محمود.وعزا المنسق السياسي للآلية كمال مصطفى عبد الرحمن الاقتحام لعدم توجيه الدعوة لهم لحضور الاجتماع وحصرها على المشاركين في مفاوضات الدوحة «1» و«2» متهماً اليونميد بالتعامل غير الشرعي مع الآلية، وقال إنها تهدف لتأجيح الفتنة بين الدارفوريين.من جانبها طالبت الوساطة المشتركة الحكومة والحركات المسلحة بالإسراع في التوقيع على إتفاق وقف إطلاق النار بينهما، ودعا الطرفين للتنازل من أجل السلام العادل والتحلي بالشجاعة لاتخاذ القرار.وأكد وزير الدولة للخارجية القطري عبد الله آل محمود على أهمية تشكيل آلية من الداخل والخارج للالتزام بإنفاذ الاتفاق القادم حتى لا يكون حبراً على ورق، قاطعاً بأن بلاده لن تخرج باتفاق غير عادل ولا يحقق السلام في دارفور، وأضاف ولن نرضى ذلك من أجل سمعتنا ومن أجل أهل دارفور. إلى ذلك تجري الوساطة اليوم محادثات مكثفة مع الحركات الدارفورية الموجودة بجوبا بجانب أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان، وأشارت الوساطة لعدم إجرائها للمحادثات التي كانت تزمع عقدها مع اللاجئين السودانيين الموجودين بانجمينا لانشغال الرئيس التشادي إدريس دبي بأعياد استقلال بلاده التي توافق غداً واقترح جبريل باسولي الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي أن تتولى قطر رئاسة الآلية الدولية لانفاذ الاتفاق القادم، مؤكداً ضرورة مشاركة كافة الحركات وزاد إن لم تشارك حركة واحدة في الاتفاق لن يكون كاملاً وأن حكومة الخرطوم ستحارب من تعزل نفسها، وقال إن تنفيذ الاتفاق سيكون صعباً.