طالت «ثقافة التيك أوي» كل مناحي الحياة.. فمن البيرغر.. في الشارع.. إلى الشقق المفروشة.. وحتى زواج المسيار.. الذي يحضر فيه الزوج كالضيف.. ليعود إلى منزله الأول وكأنه لم يفعل شيئاً.. وينام «ملء أجفانه عن شواردها»... كتبت من قبل عن الجوانب السالبة في استئجار الشقق المفروشة وهأنا أعود... لأبصم بالعشرة.. أن الليموزين واستئجار السيارات لا يخرج من دائرة «استغلال كل ما هو مؤقت- لارتكاب الجرائم».. لذات الأسباب..! وإن كنا عندما نكتب لا نطلق صفة العموم على كل الناس.. فهناك فعلاً من يحتاج استئجار سيارة لأن ظروفه تستدعي ذلك.. ولا يخرج الغرض من حدوده.. إلا عند بعض النفوس المريضة التي تبحث دوماً عن مرتكزات تدعم موقفها للهروب من العقاب .. وارتكاب الجرائم بعد اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للتستر والتخفي.!. ازدادت في الآونة الأخيرة بصورة مضطرده.. الجرائم العلنية والسرقة في وضح النهار.. طالعتنا الصحف بأكثر من ما نشيت في ظاهرة اختطاف الحقائب.. والأشخاص.. بواسطة سيارة.. «وما قضية فتاة المنشية ببعيدة عن الأذهان».. والمتهم فيها فتيات في عمر الزهور وأداة الجريمة «عربة أتوس مستأجره من محل ليموزين»؟!!. وقبل أيام عصابه تخطف شاباً من أمام منزله باللاماب.. بعربة.. أيضاً مستأجرة.. وليس آخر الجرائم.. تتبعت عربة كولار.. مستأجره أيضاً.. امرأة من إحدى الصرافات وحتى وصولها إلى منزلها ببحري.. فنزل المتهم بكامل هندامه وأناقته حتى اعتقدته يريد أن يسألها عن مكان ما.. فعاجلها بسرعة واختطف منها كيس النقود وهو يلوح بسلاحه الأبيض.. وأسرعت العربة بمن فيها.. واختفت عن الأنظار!. إن العربة- رقمها ومواصفاتها - خيط يوصل دائماً للجناة.. لذا «تحايل حرامية الزمن الوجهاء» على ذلك باستئجار عربات.. ليست ملكهم وتساعد في أداء مهامهم مع صعوبة الوصول إليهم.. الآن صاحب محل الليموزين يرغب في الكسب.. فإنه لا يتوخى الحرص والحذر اللازمين.. للتأكد من المعلومات المعطاة.. بموجب الأوراق الثبوتية.. مكتفياً بالأناقة والوجاهة.. «وشكل أولاد الناس» متجاهلاً أن أصول اللعبة قد تبدلت فما عاد الحرامية يحتاجون لليل البهيم للتخفي .. ولا يرتدون الأثمال البالية.. وماعادوا فئة معينة ففي كل الشرائح تجد المحتال.. والأونطجي.. وصاحب الثلاثة ورقات.. أما أخطر أنواع المجرمين هو الذي لا يمكن أن تشك فيه أو يحملك مظهره لاحترامه والثقة به..! في هذا الزمان.. سوء الظن من حسن الفطنة.. وعلى أصحاب محلات الليموزين اتخاذ كافة التحوطات اللازمة «كتصوير العربة مثلاً مع من يستأجرها.. خصوصاً أولاد الناس» فما أكثر الجرائم التي تتم بالثقة.. وخلف ستار استغلال «ماليس ملكك».. زواية أخيرة: كلما طالعت جريمة دخيلة على مجتمعنا.. رسخ في اعتقادي أن الحضارة والتكنلوجيا لم تجلب لنا سوى المصائب.. وكلما بعدنا عن المدنية الزائفة ببريقها الخادع أمنت دواخلنا.. وسلمت مجتمعاتنا.. وسكن روعنا..!.